afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

“شرتات” في قبة البرلمان.. بقلم: “ابراهيم سيد الناجم”

الداخلة نيوز: ابراهيم سيد الناجم

بعد نتائج الإنتخابات التشريعية بجهة الداخلة وادي الذهب التي يراها البعض تغيير والبعض الأخر تغرير بينما أراها أنا من وجهة نظري المتواضعة بأنها لا تعدو أن تكون مجرد حكاية من حكايات أسطورة التراث الصحراوي”شرتات”.

فبعدما أعلن “شرتات” عن نية ترشحه في الإنتخابات التشريعية كان البعض يظن الأمر صعب المنال بالنسبة له بإعتباره غير قادر على مجابهة الأخرين لأن البرلمان في نظرهم لا مكان “لشرتات” فيه لكن تلك النظرة قديمة شيئا ما وتخص البرلمان حين كان برلمان فعلا”.

تناسو بأن “شرتات” ليس لوحده  بل يسانده جيش يطلق عليه “جيش الشراتيت” من مقدساته اللهلطة والتطبال وقائده المخضرم له مئات الأوسمة في ذات الإختصاص ففكرة ترشح شرتات ليست ملكا له لأن “شرتات” لا يملك من الوقت الكافي لكي يفكر وإنما هي عصارة لإجتماعات ومخططات “جيش الشراتيت” الذي أصدر الأوامر.

“شرتات” في برنامجه الإنتخابي قال أن من أولوياته في قبة البرلمان الدفاع عن “الشباب” وعن واقع الشباب المزري وعن حقوقهم في التوظيف والسكن والعيش الكريم د. شرتات واحد من أبناء الشعب غيور على مسقط رأسه يحب خدمة جيبه قبل شعبه. من شيمه عدم الوفاء بوعوده والثرثرة وخيانة الأمانة.

كلها صفات تجعل منه بطلا في عيون “الأحزاب” مناضلا في عيون “شراتيت في طور التهيئة ليصبح قدوة لهم في اللهلطة والركاكة الأخلاقية ليحذو حذوك مرددين شعاراتهم “لا دجاج لا برقوق وشرتات فالصندوق” ومن الشعار نستمد العبرة “شرتات والدجاجة خلوو بينهما”.

“شرتات” همه فقط كسب مقعد بقبة البرلمان لأن الشعب المسكين لا يملك أي معلومات عن البرلمان وكيفية عمل البرلماني في اللجان ولا يعرف أن المستوى الدراسي للبرلماني مهم ليس من أجل الكتابة أو القراءة وإنما تمثيل جهته أحسن تمثيل عبر تقلد مسؤوليات ومهام لا يمكن لشرتات القيام بها.

صوت الشعب على شرتات ففاز شرتات بقوة المال. فأصبح نائبا برلمانيا تأمل الساكنة حل مشاكلها على يده المباركة (مارو واللواه) وتتمنى له مسيرة موفقة في مهمته الصعبة فتعويض ميزانية الحملة الإنتخابية يلزمه سنوات ناهيك عن أشياء أخرى لم يعلن عنه في البرنامج الإنتخابي تطبيقا للحديث النبوي”استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود”.

 ليس الإشكال أن يكون في مدينتك “شرتات” أو “اثنان” فالتركيبة البيئية تقتضي وجود الانسان و الحيوان. لكن الإشكال أن يكون الكل “شراتيت” همهم الوحيد النصب والإحتيال مع سبق الاسرار والترصد بمستقبل الأجيال.همهم القضاء على مجانية الأكسجين الإلهي وتصديره إلى الخارج أو بيعه لنا بالعملات الصعبة. لكن المسؤول الأول والأخير لوجود هذا النوع من الجماجم في الواجهة هو صمتنا المطبق الذي يخدم مصالحهم بل يجعلنا في وضعية الرضى بهم و بجهله.


شاهد أيضا