afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

لـقد كـان لديكم مشـكل بطـالة وانـتهى.. بقـلم: أحمد بـابا بـوسيف

الداخلة نيوز: احمد بـابا بـوسيف

هكذا تتعامل الدولة بصورة تسويقية مقصودة… أقــل ما يقال عنها أنها مفبركة وغير حقيقية مع الواقع البعيد كل البعد… لما سمية بتجربة الزراعة التضامنية…

قامت مديرية الفلاحة بالجهة منذ سنوات بدعوة شباب الجهة لدفع طلبات مرفوقة بمجموعة من الشروط…. من أجل الترشح الإختيار قلة سيتم دمجهم في مشروع طموح سمية بالزراعة التضامنية….

نجح المشروع فعلا وازيحت كل العوائق القانونية والميدانية التي تحول دون نجاحه…. وبدى بشكل لا يدع مجالا للشك أن الدولة تضغط من اجل إنجاح التجربة…. ودمج الشباب المعطل في سوق الشغل بالمجال الفلاحي الغامض بالجهة الذي لا نعرف عنه غير الإستنزاف الكبير للفرشات المائية….

مرت عملية الإختيار الغامضة…. التي حملت علامات استفهام كبيرة…. وتم اختيار الشباب القلائل المعطلين والحاملين للشواهد في غالبيتهم.. وبدأ العمل الميداني على المشروع

توسم الجميع خيرا بالعملية…. وانها بداية حقيقية من اجل دمج أبناء الجهة في القطاعات الكبير…. والذي نادى الجميع أنه هو الوحيد الكفيل بالقضاء على البطالة دون تكليف الدولة غير مسايرة المشاريع والإشراف عليها….

لكن بعد سنوات بدى واضحا أن السبب الحقيقي وراء إنجاح المشروع…. والضغط من أجــل إنجاحه…. وتذليل العقبات التي كانت تحول دون تكملته…. هو تسويقي بامتياز

بدأ التسويق للمشروع كنموذج للشباب أبناء الجهة الذين رافقتهم الدولة من العطالة والتهميش والبطالة…. إلى سوق الشغل والإدماج في المجال الفلاحي الصعب والمعقد….

وبدأ وكان الدولة تقول… الداخلة كانت فعلا تعاني من البطالة والعطالة لكن وبفضل الفلاحة التضامنية الحمد الله انتهى المشكل….

وبدأ المنتخبون يتبجحون أمام الوفود الدولية…. لقد حاربنا البطالة وهزمت شر هزيمة ودفنت في موقعة الزراعة التضامنية..

لقد كان الشباب هم البداية والنهاية للتجربة… لأن الهدف ليس القضاء على البطالة كآفة خطيرة تنخر المجتمع وتقضي على مستقبل شبابه… بل كان الهدف هو التسويق..

هكذا تستغل الدولة بصورة تسويقية معانات المعطلين والعاطلين في جهة تصدر 80 في المئة من المنتوجات البحرية بالمغرب…. في جهة فيها من الضيعات الفلاحية ما لا يعلمه حتى أبنائها….

في جهة فيها من المؤهلات ما يجعل وجود مشكل البطالة فيها بحد ذاته إدان لكل مسؤول عن تسيير الشأن العام… مرة بها… ولسياسة الدولة بها منذ سنة 1979

نعم يا سادة لقد كان لدينا مشكل بطالة وانتهى……


شاهد أيضا