الداخلة نيــوز: محمد الدي
عرف العالم تغييرا جذريا على جميع المستويات مع ظهور العولمة والتطور التكنولوجي واستهدف كل المجالات على جميع المستويات بيما فيها الصحافة الإلكترونية والتي بدورها عرفت انتشارا واسعا.
فكيف ظهرت الصحافة الرقمية…؟! وما مذا انتشارها الواسع في وقت وجيز…؟!
ارتبط بزوغ الصحافة الرقمية أساسًا بالتقدم التقني والتكنولوجي، الذي عرفه العالم في النصف الأخير من القرن العشرين، إذا ابتُكر كل من القمر الصناعي والحاسوب، والتطورات الهائلة التي مستهما، ونتيجة التزاوج بين هاتين التقنيتين النوعيتين، ظهرت شبكة الإنترنت، التي حولت العالم ببعده الزماني والمكاني إلى قرية صغيرة بمعنى الكلمة.
الصحافة الرقمية بالمغرب تسحب الجمهور شيئًا فشيئًا عن الصحافة الورقية التقليدية، إذ صارت بعض المواقع تستقطب ملايين الزوار، وأصبحت تعد بالمئات حاليًا. ابتداءً من عام 2010، دخلت الصحافة الإلكترونية بالمغرب مرحلة ثانية، إذ عرفت ظهور مواقع إلكترونية إخبارية، مثل «هسبريس»، والتي استقطبت في مدة قياسية جمهورًا عريضًا. ومع اندلاع الثورات العربية في 2011، شهدت الصحافة الإلكترونية المغربية ربيعها الخاص أيضًا، إذ ظهرت عشرات المواقع الإلكترونية، وتضاعفت فئة متصفحي الإنترنت المغاربة، ما خلق قطاعًا إعلاميًا جديدًا واعدًا، لم تجد وزارة الاتصال المغربية بدًا من الاعتراف به.
وإذا كان الجيل الجديد من الإعلام قد عرف تطورا ملحوظا. فقد نتج عن ذلك مجموعة آثار على الإعلام المغربي بشكل عام والصحافة المكتوبة بشكل خاص، بحيث تحول القارئ إلى متصفح والصحفي المهني إلى صحفي مواطن…
الصحافة الإلكترونية أو بما يسمى التدوين هو نتاج للتطور التكنولوجي السريع، فلابد من أن نعلم أن الممارسين لهذه الصحافة يجب أن يكونوا ذو تكوين في كل المجالات المترابطة بالمهنة. قانون النشر احترام الملكية الفكرية المصداقية في نقل الخبر.
وبالتالي فالصحافة الالكترونية خلقت نوع جديد من الصحافة، وهو الصحافي المواطن ولولا هذا الصحافي ماكنا نعرف ما يقع في عدد من مدن المغرب، لذلك يجب التركيز على الجهات بالمملكة ووضع صحفيين في كل جهة. أما ما يميزها هم المحللين أو المعلقين على المقالات وهذا هو الجيل الجديد من المحللين الذي وجد الصحافة الالكترونية كوسيلة للتعبير عن أرائه بكل حرية، كمجال لفتح الحوار الهادف والبناء كنوع من المشاركة والتقرب من المواطن.
رابط المشاركة :
شاهد أيضا