رأي الداخلة نيــوز
غريب ما يحدث بمدينة الداخلة طيلة الفترة الأخيرة، بدايةً من إستعراض الأحزاب السياسية الذي يبدو أنه لن ينتهي عند الأحرار والإستقلال.. وتزداد غرابته بتمرير “أخنوش” لمواقف سياسية من الداخلة فقط، وإصرار “ول الرشيد”، على الرد عليه ليس من العيون ولا بوجدور أو السمارة، بل من الداخلة أيضاً.
حملة إنتخابية سابقة لأوانها، أو صدام سياسي حتمي لا مفر منه بين الرجلين، سمه ما شئت، لكن في دواليب السياسة أصبح مؤكدا على أن “أخنوش” يراهن على جهة الداخلة وادي بالذهب، لكسب رهان 2021، وهو ما لن يقبله “ول الرشيد” حتما بسهولة، لأن قوته داخل حزبه يستمدها من جهتي الصحراء، وقوة حزبه نفسه جزئها الأكبر وطنيا بالعيون والداخلة.
صعد “أخنوش” مدرج الطائرة لتحط به في مطار الداخلة، وأصر “ول الرشيد” رفقة “نزار بركة” على السير في الطريق الرابط بين العيون والداخلة، وتم تمرير ما أمكن حينها من الرسائل السياسية، في إشكالية كانت إلى الأمس القريب من القضايا الكبرى لساكنة المنطقة “إشكالية الطريق الوطني رقم 1”.
استعرض “أخنوش” قوته بالآلاف، ووجه كلامه بشكل مباشر لــ”بنكيران”، الذي ورُغم توقفه عن ممارسة السياسة ولو إلى حين، إلا أن “أخنوش” يعتبره خصمه الـأول، والخطر الأكبر على مشروعه السياسي، وهو ما تأكد في رده عليه، والجميع يعرف بقية القصة.
أصر “أخنوش” على أنه وجد الرجل المناسب للمرحلة بالداخلة، والقادر على قيادة الحزب نحو تحقيق مزيد من النجاحات، ورد “ول الرشيد” ولو بطريقة غير مباشرة على أن حزب الـإستقلال لا يتأثر برحيل قياداته فهو حزب مبني على المناضلين، وكرر أكثر من مرة على أن خير قائد لهؤلاء المناضلين هو “الخطاط ينجا”.
قصف “أخنوش” خصومه برشاش فمه ورصاص كلماته خلال تجمع جماهيري كبير لحزبه بالداخلة، فرد “ول الرشيد” بلغة واضحة وبسيط لا يحتاج المواطن العــادي لمحلل سياسي من أجل فهمها، والجميع يعرف حكاية “أغراس أغراس.. وحك بعد حك بعد..”.
صراع سياسي إنتخابي كبير انطلق بين الرجلين، ستكون مدينة الداخلة مسرحاً له بدون شك من الأن وإلى استحقاقات 2021، فحرب الـإستقطابات ستكون الـأشد بين الطرفين بلا شك طيلة الفترة المقبلة، دون أن ننسى حزب الحركة الشعبية الذي يبقى قوة ضمن معادلة الصراع على مجالس جهة الداخلة وادي الذهب.
يتبـــع…
رابط المشاركة :
شاهد أيضا