حزب الأيل بمرشحيه الشباب، يشرح إستراتيجيته الإنتخابية من خلال منسقه الجهوي.

الداخلة نيوز :

 


 في إطار سلسلة لقاءاتها المتواصلة مع مرشحي الأحزاب المتنافسة خلال النزال الإنتخابي لإقتراع 4 شتنبر، إلتقت الداخلة نيوز بالمنسق الجهوي لحزب الشباب وحملة الشواهد كما يوصف بين أوساط الساكنة، حزب البيئة والتنمية المستدامة الذي يدخل غمار إنتخابات الجهة بوجوه شابة لأول مرة، يمني النفس بصعود مرشحيه لتطبيق برامجه العصرية وإيصال صوته من أبواق تدبير الشأن المحلي، الشيخ المامي أحمد بزيد يشرح أبرز برامج حزبه وأختيارات اللوائح ونظرته لشكل الخارطة السياسية بالجهة.

 

 

• بداية أحمد بزيد، لماذا اخترتم الشباب وماهي المعايير التي اعتمدتموها في تحديد اللوائح ؟

 

ينبغي أولا تعريف الظروف التي تم خلالها تأسيس تنسيقية الحزب فلقد  جاءت نتيجة للتدهور البيئي الذي أصبحت تعيشه المنطقة  نتيجةً لتزايد للإستغلال المفرط للثروات الطبيعية بالجهة وقد أتينا لنعزز من حماية البيئة بمفهومها الشامل وخلق تنمية مستدامة كفيلة برفع مستوى معيشة المواطن  عبر إدماج المواطنين المسؤولين و القيادات  الشبابية  والفعاليات المدنية في تسيير الشأن العام  .

وحزبنا بادر بترشيح نخبة من القيادات الشبابية  التي  تتقاسم معه نفس المبادئ حيث تم إدراج  لائحة موجهة للجهة تمت بصيغة توافقية بناءا على ما يملكونه من خبرات في المجال السياسي و مدى استعدادهم لتحمل المسؤولية  وتضم اللائحة كفاءات محلية  من مختلف الاعراق حيث لم يتم إستثناء أي شخص صرح لنا برغبته في الممارسة السياسية داخل عباءة الحزب , وقد كانت اللائحة التي قمنا بتقديمها تتفوق على  باقي لوائح الأحزاب الأخرى بنسبة حاملي الشواهد العليا في مختلف الميادين المعنية بتسيير الشأن العام وبمعدل عمري يعكس حجم المبادرة.

 

•ماهو برنامجكم الحزبي محليا المقدم خلال الانتخابات الحالية ؟

 

لقد سمعنا بالبرامج المقدمة من طرف الاحزاب الاخرى حول خلق ورشات كبرى الخ…. ويستحضرني المثل الحساني  “يروغ الطيور الطايرة ويخلي النازلة ” والذي يفيد بأننا من واجبنا أولا ان نستغل ما لدينا من معطيات قبل إحداث معطيات أخرى جديدة ,فبرنامجنا متكون من 15 نقطة تهم خمسة محاور (اقتصادية ثقافية سياسية اجتماعية وبيئية ) حيث إنطلقنا من تشخيص الواقع لنضع حلول وبدائل عملية تحسن من حياة المواطن .

فجهة وادي الذهب لگويرة لا تتوفر على مصانع أو قطاع خدمات متميز فأغلب أنشطتها هي من الإستغلال المباشر لمواردها الطبيعية (الفلاحة او الصيد البحري)

القطاع الفلاحي يعتمد على الفرشاة المائية الغير متجددة والتي يتم إستغلال %70 منها لصالح منتوجات فلاحية تصدر% 90 منها الى الخارج وذلك عبر وتيرة متصاعدة الشيء الذي يهدد نفاذ الماء من الفرشة المائية , ثم تفعيل  الاقتصاد الأخضر من خلال إستدامة الفرشة المائية 

كما تعد الجهة من أغنى المناطق إذ تحتوي على معظم المخزون السمكي الموجه الى السوق الوطنية والدولية , فالمياه الإقليمية للجهة مفتوحة في وجه السفن الروسية والأوروبية وأساطيل من السفن الوطنية المحسوبة على مجال ترابي خارج الجهة تتناوب على الصيد في مياه الجهة. كل هذه السفن تقودنا نحو حافة إنهيار اقتصادي وبيئي بالجهة اذ أن الشريان الاقتصادي الاول الذي نملكه هو الصيد البحري ,استدامة هذا المخزون السمكي لا تأتي إلا بالحرص على حماية البيئة والحصر على الإستغلال المباشر للثروات البحرية, وكذا تشجيع الصناعة التحويلية وتثمين المنتوج  إضافة لتفعيل جهوية إقتصادية تساهم في إمتصاص بطالة أبناء المنطقة  .

واخيراً تشجيع الاقتصاد التعاوني يعد كذلك من اولوياتنا إضافة الى إعادة الاعتبار لتنمية الثقافة من خلال إحداث مكتبات وعقد شراكات مع مختلف المعاهد والجامعات وهو ما سيساهم في خلق تنمية متكاملة إنطلاقا من المعطيات الثقافية الاقتصادية والإجتماعية والبيئية  .

 

•رأيكم في فترة التسيير السابقة بالبلدية والجهة ؟

 

عرف تسيير الجهة والبلدية نقاط إيجابية وأخرى سلبية نأمل أن يتم الإستفادة من الأخطاء وتنمية المكتسبات

 

•من الحزب الأقرب للتحالف معكم بعد صعود مرشحيكم ؟

 

أقرب حزب نتحالف معه هو أقرب حزب لبرامجنا.

 

•هل تعتمدون خلال هذا النزال الإنتخابي على المال أم البرامج ؟

 

نعتمد على ثقة المواطن في وضوح برنامجنا المسطر لخدمته.

 

•ما سر عزوف الشباب في نظركم عن الترشح ؟

 

لم ألاحظ اليوم أي عزوف للشباب عن السياسية بقدر ما لامستُ تقزيم دور الشباب في الحياة السياسية والمدنية من طرف المؤسسات المحلية التي لازالت تخضع لمقاربات تقليدية غير متجاوبة  مع مبادرات الشباب الفاعل الشيء الذي يفسر غياب النخبة الشابة عن قيادة مؤسسات إدارية وحزبية.

 

•رأيك في الأحزاب المهيمنة على المشهد السياسي بالداخلة ؟

 

نحترم توجهات كل حزب لكننا نعتبر أن هناك تقصير من المؤسسات الحزبية التقليدية في ترسيخ قيم المواطنة وإنعاش الساحة السياسية ونتمنى من النخب المترشحة حديثاً تدارك ذلك.  

 

•ككلمة أخيرة رأيكم في المولود الجديد الداخلة نيوز ؟

 

بدون شك الداخلة نيوز كانت لها جرأة في طرح بعض المواضيع وتتوفر على طاقات شبابية تؤهلها للنجاح  في مجال الاعلام ونرجو لها من الله السداد والتوفيق.

 

شاهد أيضا