الداخلة نيــوز:
ليس من السهل أن تكون سياسي كبير ومعروف بهذه المنطقة، وأن تواجه مشاكل المواطنات والمواطنين، وتتجول بينهم لتفهم ما يجب فهمه، وتَطَلِع على الواقع بنفسك، بعيدا عن ألسنة أصحاب (الوشاية الكاذبة)، الذين يُحيطون بكل منتخبي المنطقة.
مناسبة هذا الكلام، جولة رئيس المجلس الجماعي للعيون (حمدي وال الرشيد)، يوم الـأحد الماضي داخل السوق النموذجي للعيون، وكيف يحاول الإطلاع على واقع الحال بنفسه، وكيف طلب من سيدة تشتغل في إحدى المحلات بدفع 200 درهم للمجلس الجماعي للعيون، بدل 3000 درهم كانت تدفعها لشخص أخر عن نفس المحل، كسومة كرائية شهرية.
الواقعة ورُغم ما تحمله من دلالات ومعاني، ليست هي المهمة في حد ذاتها، بل الأهم هو جرأة الرجل وتجوله بكل هدوء وسط العشرات من الساكنة، ورغبته الحقيقية في معرفة ما يحدث داخل السوق النموذجي.
وبعد ربط النتائج الأخيرة التي حققها حزب الإستقلال بكافة مجالس جهة العيون الساقية الحمراء، وجولة الرجل داخل السوق، يظهر أن تلك النتــائج لم تأتِ بالصدفة بل خلفها عمل حقيقي وملموس على أرض الواقع، رُغم أن له نواقص يجب العمل عليها.
لكن، والحقيقة تُقال ليس كل سياسي له من الجرأة والشجاعة، ما يجعله يتجول بين حشود المواطنات والمواطنين، دون أن يكون قد شرح المهام والإختصاصات التي يخولها له القانون، وأطر بذلك أي نقاش مع مواطنة أو مواطن بسيط.
ويبقى من المؤسف أن أغلبية المنتخبين، يجيدون قراءة السياسي من زاوية الكذب وتعويم المواطن البسيط في الأحلام، ليجدوا أنفسهم غير قادرين على المواجهة، ويفضلون الإختباء بطريقة أقل ما توصف به (جبانة).
فيــديو: