الـداخـلـة نيــوز: متابعة
هاجمت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية الرباط، بعدما باشرت السلطات المغربية مسطرة نزع الملكية لعقارات تعود ملكيتها للدولة الجزائرية في الرباط، واصفة الإجراء المغربي بـ”السلوك الاستفزازي والعدائي” ومتوعدة بالرد.
وقالت الخارجية الجزائرية في بلاغ لها أصدرته اليوم الأحد 17 مارس 2024، إن “المملكة المغربية شرعت في مرحلة تصعيدية جديدة في سلوكياتها الاستفزازية والعدائية تجاه الجزائر، على شاكلة ما تم تسجيله مؤخرا من مشروع يهدف لمصادرة مقرات تابعة لسفارة الدولة الجزائرية في المغرب”.
واعتبرت الجزائر أن المشروع المغربي “يمثل انتهاكا صارخا لحرمة وواجب حماية الممثليات الدبلوماسية للدول اليدة، وهي الالتزامات التي يكرسها القانون والعرف الدوليين على حد سواء”.
وفي هذا الصدد، تضيف الخارجية الجزائرية أن المشرع المغربي باتخاذه لهذا القرار “يتعدى بشكل جسيم على الالتزامات المنبثقة على اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية”، مضيفة أن الاتزامات تفرض على المغرب احترام وحماية السفارات المتواجدة على أراضيه في كل الأوقات وتحت جميع الظروف.
وعبرت الجزائر عن إدانتها بأشد العبارات وأقواها لما وصفته بعملية السلب متكاملة الأركان، معتبرة أنها “غير شرعية ولا تتوافق مع الواجبات والالتزامات التي ينبغي أن تتحمله بكل صرامة أي دولة عضو في المجموعة الدولية”.
ولوحت الجزائر بالرد عل ىما وصفته بالاستفزازات، وذلك “بكل الوسائل التي تراها مناسبة، والطرق القانونية، لا سيما الأمم المتحدة، لأضمان احترام مصالحها”.
وباشرت السلطات المغربية مسطرة نزع الملكية لعقارات تعود ملكيتها للدولة الجزائرية في الرباط، وذلك بهدف توسيع مقرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك حسب مشروع المرسوم الذي تضمنه العدد 5811 من الجريدة الرسمية الصادر في 13 مارس 2024.