هل تكرس ‘الدريوش’ الإنقسام داخل قطاع الصيد البحري أم تنجح في إصلاح ما أفسده ‘صديقي’..؟

الداخلة نيــوز:
منذ تعيينها كاتبة للدولة مكلفة بقطاع الصيد البحري وتلقيها سيل جارف من التهاني والتبريكات. انكبَّت ‘زكية الدريوش’ على عقد لقاءات مع الفاعلين الرئيسيين في قطاع الصيد البحري بهدف تلطيف جو العمل الذي تركه سلفها مشوش بالإنقسامات والخلافات والإصطفافات، إلى درجة كادت الإدارة أن تضيع معها.
الداخلة نيــوز وهي تراقب لقاءات كاتبة الدولة، لاحظت غياب تام لقطاع الصيد التقليدي، عن الإجتماعات خصوصا بالأقاليم الجنوبية، وهو القطاع الذي يعيش الكثير من الإكراهات والتحديات، بدأ يخرج من بعضها ولا يزال يتخبط في وحل الكثير منها، في ظل تبادل الإتهامات بين الإدارة والمهنيين وباقي المتدخلين من أجهزة الرقابة، التي يثار لغط كبير حول أدوارها ومدى قدرتها على فرض رقابة صارمة تحمي الثروة السمكية التي أصبحت مهددة بشكل كبير ومخيف جداً.
لا نرغب بالقول أن ‘الدريوش’ وهي العارفة بتفاصيل القطاع ومكامن خلله، لا نريد القول أنها تبدأ عهدها بالإقصاء، لكن نريد التنبيه والتأكيد على الضرورة الملحة لطي ملفات الخلاف، وأساساً مع الذين كانوا يحيطون بالوزير السابق، ودفعوه دفعاً نحو قرارات لم ولن تخدم القطاع، بل تكرس الفوضى والعبث وكان أول المتضررين منها موظفي الوزارة.
لكن وللأمانة فإن المرأة التي توصف بـ’الحديدية’ استدعت رؤساء الغرف والهيئات المهنية، وتركت لهم حرية إختيار من يحضرون للإجتماع، فمثلاً غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية حضر الرئيس ‘سيدي المختار الجماني’ ممثل الصيد في أعالي البحار، و’ابراهيم بطاح’ ممثل للصيد الساحلي، و’محمد عالي دادي’ ممثل لتربية الأحياء المائية، وسط غياب أي ممثل لصنف الصيد التقليدي رُغم أن الغرفة بها خمسة أعضاء يمثلون هذا الصنف.
كاتبة الدولة المكلفة بقطاع الصيد البحري، تجد نفسها اليوم أمام حوالي 18 شهراً، مجبرة خلالها على النجاح ولا شيء غير النجاح. وقبل كل شيء إيقاف النزيف الخطير الذي تتعرض له الثروة السمكية، والتصدي لزحف أسطول الصيد الساحلي، وتعزيز مراقبة سفن الصيد في المياه المبردة RSW.