بمُعدل 30 وفـ.ـاة يومياً .. 10400 حصيلة ضحايا الهجرة غير الشرعية إلى جزر الكناري في 2024
الداخلة نيوز:
كشفت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” الإسبانية غير الحكومية عن رقم صادم بخصوص المهاجرين غير الشرعيين، حيث لقي أكثر من 10.400 مهاجر حتفهم أو فقدوا في عرض البحر خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عام 2024.
هذا الرقم يمثل زيادة كبيرة في أعداد الوفيات مقارنة بالعام الماضي، حيث ارتفعت نسبة الوفيات بنسبة 58% مقارنة بالـ6618 مهاجرا الذين قضوا أو فقدوا حياتهم في العام 2023.
وبحسب المنظمة، فإن هذا العدد الهائل من الضحايا يعادل وفاة 30 شخصًا يوميًا، وهو ما يعكس التدفق القياسي للمهاجرين إلى جزر الكناري. وتحدثت المنظمة عن المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون خلال رحلتهم المحفوفة بالمخاطر عبر البحر، مشيرة إلى أن هذا العام يعتبر الأكثر فتكًا بالأرواح في تاريخ الهجرة غير الشرعية إلى إسبانيا.
من بين ضحايا هذه المأساة، لقيت 421 امرأة و1538 طفلاً ومراهقًا حتفهم، وهو ما يعكس تداعيات الأزمة بشكل أعمق على الفئات الضعيفة. وقد أثار هذا الوضع موجة من الانتقادات حول فشل أنظمة الإغاثة البحرية، التي لم تتمكن من حماية المهاجرين وتأمين سلامتهم أثناء محاولاتهم للوصول إلى الأراضي الإسبانية.
تطرقت منظمة “كاميناندو فرونتيراس” إلى ما وصفته بـ “إخفاقات كبيرة” في أنظمة الإغاثة البحرية. ودعت المنظمة السلطات الإسبانية إلى إعطاء الأولوية لحماية حق الحياة، وزيادة عمليات البحث والإغاثة، وتوفير العدالة لأسر الضحايا. وشددت المنظمة على أن المهاجرين يواجهون العديد من الصعوبات أثناء محاولاتهم، مثل السفر في قوارب غير آمنة وفي ظروف جوية قاسية، مما يزيد من احتمال وقوع الكوارث.
وكان المهاجرون الذين لقوا حتفهم أو فقدوا في البحر خلال هذه الرحلات قد جاؤوا من 28 دولة على الأقل، معظمهم من الدول الإفريقية، بالإضافة إلى دول مثل العراق وباكستان. كما شهدت الأشهر الأخيرة ارتفاعًا شديدًا في أعداد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بشكل غير قانوني عبر جزر الكناري، متجاوزين العدد القياسي الذي سجل في عام 2023.
في الفترة بين يناير ومنتصف ديسمبر 2024، وصل 60.216 مهاجرًا إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية، سواء عن طريق البحر أو البر، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 14.5% مقارنة بالعام الماضي، حيث وصل 52.591 مهاجرًا فقط في 2023.