‘زكية الدريوش’ تقطع الشك باليقين بخصوص إمكانية ولوج سفن الصيد الساحلي للمصيدة الأطلسية الجنوبية
الداخلة نيــوز:
قطعت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيدة زكية الدريوش، الشك باليقين بخصوص إمكانية الترخيص لمراكب الصيد الساحلي بالولوج إلى المصيدة الأطلسية الجنوبية.
ففي ردها على السؤال الذي وجهه المستشار البرلماني ‘السالك الموساوي’، والمتعلق بالأزمة الخانقة لميناء المرسى بالعيون، أكدت الكاتبة العامة، ‘أن من شأن ولوج سفن الصيد الساحلي للمصيدة الأطلسية الجنوبية أن يرفع من مجهود الصيد بهذه المصيدة مما سيكون له تأثير سلبي على صحة المخزون ويهدد استدامته خاصة في ظل التغيرات المناخية الراهنة.
ويعد هذا الرد، جواب كافي للأصوات الداعية إلى جعل المصيدة الاطلسية الجنوبية “محطة” لعدد كبير من مراكب الصيد الساحلي، لم تكن تراعي ضرورة حماية السردين من الاستنزاف من أجل استدامته مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، بل كانت تدفع أطنانا منه إلى معامل دقيق وزيت السمك ومصانع تعليب الأسماك، وتجني من ذلك أرباحا باهظة دون مسؤولية.
ويحمل رد الكاتبة العامة في طياته إشارة واضحة على ضرورة تعيمم نظام الزونينك، ليشمل مختلف الأساطيل، باعتباره خيار استراتيجي ضمن مخططات ‘اليوتيس’، وأعطى نجاعته لا من خلال تخفيف الضغط على المصايد وكذا الموانئ ،وضمان استدامة المخرون.
و وأوزعت الكاتبة العامة التراجع في المصطادات الذي تعرفه مصيدة العيون منذ بداية الموسم، إلى تقلص مناطق تركيز السردين في ظل تغيرات الظروف المناخية المانية مما يؤثر سلبا على توزيع الأسماك وكثافتها بشكل متباين حسب كل صنف من الأسماك السطحية.
وأشار ‘الدريوش’ إلى أن تدابير التهيئة ساعدت في استعادة توازن المخزون بالمنطقة الوسطى بعد فترة طويلة من الاستغلال المفرط، مردفة: ”غير أن تقارير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري خلال الثلاث سنوات الأخيرة أبانت عن تدهور بعض مؤشرات مخزون الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة، حيث قامت الوزارة بتطبيق الراحة البيولوجية في المصيدة الأطلسية الوسطى خلال شهر يناير منذ موسمين سابقين من أجل حماية المخزون خلال فترة التبييض الرئيسية ومن أجل التخفيف من مجهود الصيد”.
وشددت ‘زكية الدريوش’ أن الوزارة ”بصدد دراسة مجموعة من التدابير سيتم اعتمادها بعد التشاور مع المهنيين، مما سيمكن من تحيين شامل لمخطط التهيئة يتلاءم والحالة الراهنة للمخزون وذلك وفقا لأحكام المرسوم المتعلق بمخططات التهيئة والتدبير، علماً أن التوجه الراهن للقطاع يصب في إطار مقاربة تقوم على الحد من جهد الصيد بالنسبة لكل وحدة تهيئة عن طريق تحديد عدد السفن داخل كل وحدة حيث تم تثبيت سفن الصيد الساحلي بالشباك الدائرية والانسيابية سفن صيد السردين، في الوحدات الفرعية للحد من حركة هذه السفن والحد من الصيد المفرط”.