الدلالة الرقمية تُحقق أرقام قياسية وتُعيد الثقة للبحار في ولوج أسواق السمك بالداخلة (انتيرفت نموذجاً)

الداخلة نيــوز:
عززت الدلالة الرقمية للمنتجات السمكية على مستوى أسواق السمك بالداخلة، الشفافية والوضوح، محققة أرقام وعائدات مالية قياسية، خاصة مع انطلاقة الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط 2025.
فبعد أن كانت سياسة ‘المفاهمات تحت الطاولة’ بين تُجار السمك هي السائدة في تحديد ثمن المنتوج، قطع نظام ‘الكليك’ مع هذه السياسة وأعاد توجيه البوصلة في سياسة تثمين المنتوج، ما ساهم في تحقيق تطلعات البحارة في تحقيق مداخيل جيدة من المبيعات السمكية.
سوق السمك ‘إنتيرفت’ كنموذج، والذي كان فيه البحارة، إلى وقت قريب، ضحية لتلاعبات بعض الوكلاء التجاريين الذين يرتدون رداءة التاجر في النهار، ويسيطرون على السوق السوداء ‘النوار’ في جنح الظلام. عاد الأمل للبحار اليوم وتمكن من ولوج أسواق السمك، وعرض مصطاداته للدلالة الرقمية، ليستفيد من شفافية المُعاملات التجارية والتنظيم المُحكم من تفريغ مصطاداته إلى حين مغادرته أسوار السوق، بعد أن كان السوق يعيش الفوضى والعشوائية في فترات سابقة.
السوق المذكور حقق رقم معاملات بلغت 180 944 78 درهم، وبمتوسط بيع وصل لـ 118 درهم للكيلوغرام، في حين بلغ حجم مفرغات الأخطبوط مامجموعه 724 طن، رغم تأخر انطلاقة الموسم مقارنة مع باقي أسواق السمك الأخرى.
عدد من بحارة الصيد التقليدي، الذين استطلعت الداخلة نيــوز اراءهم على مستوى أسواق السمك، عبّروا عن ارتياحهم لتفعيل الدلالة الرقمية، وبالأثمنة المحققة خلال الموسم الجاري، وللتنظيم والسرعة في عرض المنتوج وبيعه، رغم تحفظهم على ظروف عيشهم بقرى الصيد التي تفتقر إلى أبسط شروط العيش الكريم، مطالبين باعادة تأهليها وربطها بالتجهيزات الأساسية والضرورية والمرافق الصحية والإجتماعية.