الداخلة نيوز:
في الوقت الذي تُرتقب فيه انطلاقة الموسم الصيفي لصيد الأخطبوط مطلع الشهر المقبل بالسواحل الواقعة جنوب سيدي الغازي، تسود حالة من القلق في أوساط مهنيي الصيد البحري، بسبب مؤشرات ميدانية تُنذر بـ نذرة كبيرة في المنتوج.
عدد من البحارة والفاعلين المهنيين، أكدوا أن رحلات صيدهم الاخيرة لمنتوج الكلمار، أظهرت نذرة واضحًا في تواجد الأخطبوط مقارنة بالمواسم السابقة، اذ لم يعد الأخطبوط يظهر عرضيًا إلى جانب صيد الكلمار كما كان يحدث معه سابقاً.
وما يزكي هذا المعطى، هي أصداء تجار السوق السوداء، الذين ينشطون رغم الراحة البيولوجية، اذ كانوا أول من رصد هذا التراجع، مؤكدين ان الطلب المرتفع على المنتوج بسبب نذرته وصل ازيد من 100 درهم الكيلوغرام حالياً، مايضع معه اجهزة المراقبة تحت المجهر.
في ظل هذا الواقع، يُجمع المهنيون على أنه من الواجب فتح مصيدة الحبار (السيبيا) كحل بديل عملي من شأنه ان يُنقذ الموسم الصيفي من الشلل، خصوصًا أن هذا المنتوج يُسجل وفرة مهمة خلال الفترة الحالية، ويمكن استغلاله بطريقة مستدامة إذا تمت المرافقة بالتتبع البيولوجي و تحديد حصة يومية للقوارب، او عبر حصة اجمالية ينتهي الموسم بانتهاءها.
فيرى عدد من مهنيي القطاع، ان فتح السيبيا سيسمح بمواصلة النشاط الصيد البحري، ومن شانه انقاذ الوضع الاجتماعي للبحارة واسرهم، والاقتصادي الذي تمر منه مدن الجنوب، بعد توقف قوارب الصيد لشهور، بسبب سوء الأحوال الجوية، ومنع صيد السيبيا، والآن دخول سمك القرب الكوربين لفترة الراحة البيولوجية الخاصة به.
من بين النقاط المثارة بقوة أيضًا، دعوة العديد من المهنيين إلى تغيير نمط توزيع الكوطا، عبر اعتماد حصة إجمالية مخصصة للقوارب مجتمعة بدل الحصص الفردية، لوضع حد لظاهرة “تبييض الأوراق” والتلاعب بتصريحات التفريغ، وكذا ضمان العدالة بين القوارب داخل نفس المنطقة.


