بعد 36 ساعة في عرض البحر.. إنقاذ سفينة أعالي البحار يكشف هشاشة الإنقاذ البحري بالمغرب
الداخلة نيوز:
تمكنت سفينة انقاذ مغربية، ظهر اليوم الأربعاء، من قطر سفينة الصيد في أعالي البحار “MIMOUNA 1″، التي ظلت عالقة في عرض البحر لأكثر من 36 ساعة، عقب تعرضها لعطل ميكانيكي مفاجئ على مستوى محركها، قرب سواحل مدينة طانطان.
وكانت السفينة “MIMOUNA 1″، التي انطلقت من ميناء طنجة في اتجاه ميناء الداخلة عبر المياه الدولية، قد اضطرت إلى التوقف اضطراريًا قرب السواحل الجنوبية بعد تعطل محركها، ما ترك طاقمها في مواجهة ظروف بحرية صعبة منذ أول أمس الاثنين، وسط غياب شبه تام لوسائل الإنقاذ السريعة.
وقد تم قطر السفينة، زوال اليوم، الى ميناء طانطان، بعد تدخل سفينة انقاذ مغربية، في ظل تأخر كبير للاستجابة لنداءات الطاقم، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة نقاشات مهنية حول جاهزية منظومة الإنقاذ البحري بالمغرب، ومستوى التجاوب مع نداءات الاستغاثة في مثل هذه الحالات.
وعبرت فعاليات مهنية في قطاع الصيد البحري عن استيائها الشديد من ما وصفته بـ”التجاهل المستمر” لملف الإنقاذ البحري، محمّلة وزارة الصيد البحري مسؤولية ضعف التجهيزات وغياب التنسيق السريع مع السلطات البحرية.
وأكدت الرابطة المهنية للصيد أن الحادث يكشف عن تقصير واضح في حماية أرواح البحارة، خصوصًا في ظل تكرار حالات اختفاء مراكب الصيد المغربية في عرض البحر دون تفسير أو تدخل فوري.
وتُضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الأحداث المقلقة التي تؤكد، حسب المهنيين، غياب سياسة حقيقية تهتم بالسلامة البحرية، داعين الوزارة الوصية إلى التحرك العاجل من أجل تدارك هذا القصور، وتوفير إمكانيات لوجستيكية وتقنية كفيلة بضمان إنقاذ سريع وفعّال في حالات الطوارئ.


