تعطل جهاز “الأوتوكلاف” يشل العمليات الجراحية بالمستشفى الجهوي بالداخلة… ومصحة خاصة تستغل الوضع

الداخلة نيــوز:
يعرف المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، منذ حوالي شهرين تقريباً، ارتباكاً كبيراً في برمجة وإجراء العمليات الجراحية، نتيجة عطل أصاب جهاز التعقيم بالبخار (الأوتوكلاف) المسؤول عن تعقيم أدوات الجراحة والمعدات الطبية.
مصادر من داخل المستشفى تؤكد استغرابها الشديد من تأخر إصلاح العطل، وهو أمر غير مفهوم، ويتحمل جزء كبير من مسؤوليته مصلحة التعقيم التي تشرف على ضمان السير العادي والمنتظم لأدوات التعقيم، والتي يعتبر أي توقف أو تعطل في أجهزة التعقيم بالبخار (الأوتوكلاف) يترتب عنه شلل في دورها المحوري، ويُشكل خطراً مباشراً على صحة وسلامة المرضى.
وفي ظل هذا الوضع البالغ الخطورة، اكتفت فيه إدارة المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمراسلة وزارة الصحة دون أن تتلقى أي جواب يذكر، ما يزيد من تفاقم الوضع ويعرض حياة الكثير من المرضى للخطر.
لكن الأخطر من ذلك –حسب نفس المصادر– أن عدد من الأطباء الجراحين استغلوا هذا الوضع، حيث يقومون بتوجيه المرضى الذين تستدعي حالاتهم تدخلا جراحيا عاجلا، نحو إحدى المصحات الخاصة، ليشرفوا هناك على العمليات، بمقابل مادي جيد.
الغريب كذلك، أن المستشفى الجهوي يعرف مؤخراً زيادة في طاقمه من الأطباء الأخصائيين، غير أنهم يجدون أنفسهم عاجزين عن العمل بسبب غياب المعدات الطبية الضرورية، لطبيعة تدخلاتهم الطبية، وهو ما استغلته المصحة الخاصة أيضاً، حيث قامت بجلب هؤلاء الأخصائيين بعقود عمل، مستفيدة من حالة الشلل التي تعرفها غرفة العمليات بالمستشفى العمومي.