‘الغراف’ يغزو محمية خليج الداخلة.. أين المراقبة.؟!

الداخلة نيــوز:

 

على الرُغم من أن القانون يمنع بشكل صارم دخول أي قارب صيد إلى محمية خليج الداخلة، إلا أن لأمر الواقع أصبح يروي قصة أخرى، حيث تتواصل عمليات الصيد غير القانوني بوتيرة مقلقة، في ظل تحركات لقوارب ومراكب سياحية، تستهدف على وجه الخصوص مخزون الأخطبوط.

مصادر مهنية، من قطاع الصيد أكدت للداخلة نيــوز، أن قوارب قادمة من “لاساركا” وأخرى سياحية تابعة لبعض الفنادق السياحية، إضافة إلى إطارات مطاطية، تمارس أنشطة صيد ممنوعة داخل نطاق المحمية. الأخطر من ذلك، أن بعض هذه القوارب تلجأ إلى وضع قوارير و”غراف” في أعماق المحمية بهدف اصطياد الأخطبوط بطرق تدميرية.

في منطقة “العركوب”، رُصدت قوارب صيد تقليدية واخرى سياحية بمحاذاة طريق ميناء الداخلة، تستهدف الأخطبوط، وهو ما يثير تساؤلات حول آليات المراقبة خاصة دور البحرية الملكية، لإيقاف هذه المهزلة.

المحمية تشهد كذلك نشاط غير مسبوق من طرف الاطارات المطاطية والمراكب السياحية، التي وصل بها الأمر لوضع مئات القوارير البلاستيكية “الغراف” في الخليج لصيد الأخطبوط وبيعه بأثمن تصل في بعض الأحيان إلى 80 درهم الكيلوغرام.

هذا الوضع، يستدعي تدخلاً عاجلاً من مندوبية الصيد البحري، ويحمل البحرية الملكية والسلطات الأمنية، مسؤولية التصدي لهذه الفوضى ووقف نزيف الثروة، وحماية موارد المحمية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

هذه الفوضى تحلينا للتساؤل عن الجهة المستقبلة لهذا الأخطبوط المُهرب، والذي لا يخفى عن أحد من يستقبله، وبات حديث الساعة، وكيف يقوم بعملية تبييض الأخطبوط، عبر شراء الوثائق من المدن الشمالية، دون أن نسمع عن ضبطه أو تحرير مخالفة واحدة في حقه، ليبقى السؤال المُحير من يقف وراءه ويحميه..؟؟


شاهد أيضا