الداخلة نيوز:
يبدو أن المجلس البلدي للداخلة أصبحت تصح فيه مقولة “يقول ما لا يفعل” هذه المرة و خلال الدورة الماضية للمجلس تمت مناقشة مسألة إطلاق أسماء مقاومين و أعضاء جيش التحرير على عدد من الشوارع بالداخلة ، وتم إقرار هذا الأمر و الموافقة عليه بالإجماع من قبل الأعضاء.
لكن هذا الأمر لم يتحقق و أصبح مجرد سراب بحيث علمت جريدة “الداخلة نيوز” أن المجلس البلدي برئاسة السيد المحترم إختار إسم شيخة إمارتية من أجل أن تكون رمز في مدينة فقدت كل رموزها بعد أن دفنوا تحت الأرض و ليس لهم من التكريم سوى النسيان ، فللوهلة الأولى و نحن نسمع هذا الخبر راودنا الشك و أن الأمر يتعلق بإسم إحدى المقاومات الصحراويات اللواتي ضحين بالغالي و النفيس من أجل الحرية و التحرر من قيود الإستعمار الإسباني ، لكن هيهات بين ما نفكر فيه نحن و يفكر فيه السيد المحترم و زمرته.
ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه:
لماذا مجلسنا المحترم يقول ما لا يفعل..؟؟
و من أجبره أصلا على الكذب بهذا الشكل البشع ، وهو الميؤوس من أمره أصلا..؟؟
هذا من جانب أما الجانب الأخر و المتمثل في حالة الفوضى التي يعيشها السوق البلدي بالداخلة و الذي يعتبر عنوان للفوضى بهذه المدينة الجميلة الهادئة ، السيد الرئيس أيضا كان من وراء الإعفاء الضريبي للعديد من التجار داخل هذا السوق منذ ما يقارب الأربع سنوات ، فتخيل معي ماذا كانت خزينة المجلس البلدي ستجني لو لم يتم إعفاء هؤلاء من دفع المستحاقات التي عليهم أو يدفعها السيد الرئيس من جيبه.
لكن يقول قائلا و لربما كان ذلك صحيح تماما … الأمر متعلق أساسا بلعبة إنتخابية خبيثة يتصدر فيها الجاهل المشهد و يلهث المثقف وراء حلم يبدو أنه بعيد المنال على الأقل في الإنتخابات القادمة ولو في ظل دستور 2011.
مواطن أخر يسأل لماذا سيدي الرئيس لم يتم إعفائي من رخصة البناء و أنا الضعيف ماديا و أنت تعلم ذلك … أم أن أولئك التجار أصحاب المحلات بالسوق البلدي هم أشد فقرا مني ، وأنا الذي ليس لي من الدخل سوى بطاقة إنعاش وطني تكاد لا تكمل حتى نصف الشهر الأول.
لكن يبدو أنك سيدي الرئيس لك رغبة في البقاء على كرسي رئاسة المجلس البلدي ولو بالطريقة القديمة و التي نعرفها جميعا ، و دمتم سندا للتجار و عبئا على الضعفاء.



