الداخلة / مركز المعاق … إختلاسات و صراعات ستطير فيها رؤوس حتما

الداخلة نيوز:

إنطلاقا من المثل القائل “لا تعطيني سمك بل علمني كيف أصطادها” يمكننا الانطلاق نحو الكثير من المشاكل و الإختلالات التي يعرفها مركز كان حريا به أن يكون مكان أمن للعمل من أجل فئة هش لها الكثير من الحاجيات و المتطلبات التي تأسس لأجلها هذا المركز و بدعم من منظمة نرويجية عريقة لها باع طويل في العمل الخيري حول العالم.

مركز المعاق الذي سنتحدث عنه كلف المنظمة النرويجية الكثير من المال من أجل ترميمه و إعادة تأهيله ليحتضن فئة من المجتمع هي في أمس الحاجة لمثل هذه المراكز التي و دون شك ستساعد في تأهيلهم ، لكن يبدو أن هناك صراع كبير بين العديد من الرؤوس الفاسدة و التي لا تعرف من التنمية و المساعدة سوى أفكارهم الضيقة التي تصب في جيوب أصحابها مباشرة.

منظمة الرحمة للإغاثة الإسلامية بالنرويج و جمعية الرحمة للإغاثة الإسلامية بجهة وادي الذهب لكويرة قامتا بعقد لقاء اليوم الثلاثاء بالمركب الثقافي من أجل التعريف بمنجزات المنظمة على المستوى العالمي في فعل الخير و كذلك الجمعية المذكورة على مستوى جهة وادي الذهب لكويرة.

و تتكون المنظمة النرويجية من 300 متطوع من أجل فعل و عمل الخير و تتلقى دعمها من شركات و منظمات دولية وازنة لتقدم العديد من الخدمات على مستوى العالم في الصحة و التعليم و البيئة ، لها مبادئ واضحة لا غبار عليها أهمها الشفافية في تعاملاتها لا سواء مع المحتاجين أو الداعمين لها ، و  على المستوى التنظيمي لها لجان متعددة الإختصاصات.

لكن ليس هذا هو أساس تناولنا لهذا الموضوع بل عمليات الإختلاسات الكبيرة و التي حتما ستطير فيها العديد من الرؤوس الفاسدة التي أصبحت لا تنهب سوى بملايين الدراهم و ليس شيء أخر ، فالمركز و كما ادعى المسؤول عن ترميمه و الذي اتفق مع المنظمة النرويجية التي قدمت له الدعم ب 500 مليون سنتيم ، لا ندري ماذا فعل بها أصلا ، لكن الصراع الحادث بين الكبار و الذي اتهمت فيه زوجة والي سابق و شقيق والي سابق أيصا.

كذلك أكد مسؤول بالمنظمة النرويجية لجريدة “الداخلة نيوز” أن 4.4 مليون درهم تم اختلاسها سابقا في مدينة مغربية أخرى و لم يظهر لها أي أثر مما أثار المنظمة و القائمين عليه ضد هذا اللوبي الفاسد ، و أعطى لهم صورة سيئة عن الواقع في المغرب.

و خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ليلا بأحد فنادق مدينة الداخلة تتالت الأسئلة من الصحفيين حول ما يحدث بداخل هذا المركز لكن لم يقدم أحد من المسؤولين إجابات شافية عن مصير الأموال مما يجعل الأيام و القضاء يتكفلان بكشف مصير الأموال و محاسبة اللصوص.


شاهد أيضا