الداخلة نيوز: أمبارك أخدود
ساتحدث اليوم عن رجل سياسي محنك,عن شخصية غير عادية استطاعت بذكائها وصرامتها وكذا جديتها في العمل, ان تجعل لنفسها مكان بين اكبر الشخصيات السياسية في الصحراء, ان لم نقل اشهرها على الاطلاق.
حديثنا هنا عن حمدي ولد الرشيد { رئيس المجلس البلدي لمدينة العيون}. هذا الرجل الذي استطاع بخبرته الطويلة والمتراكمة في المجال السياسي ان ينجح في تسيير عاصمة الصحراء مدينة العيون التي تعد من اكبر مدن الصحراء سواء من الجانب الجغرافي وكذا الديمغرافي, لكن خبرة الرجل وصرامته في العمل وطريقة تسييره لجماعة العيون الحضرية بكل جدية ومسؤولية, ووقوفه على كل كبيرة وصغيرة بشكل شخصي, كان الكفيل وراء ظهور كل هذه المشاريع التي نراها اليوم تتحقق فوق تراب مدينة العيون وعلى ارض الواقع.
فلا يمكن لنا كساكنة مدينة العيون ان نغض الطرف او نتجاهل كل هذه الانجازات التي جعلت المدينة تعرف تطورا تنمويا ملحوظا وقفزة نوعية في مجالات عدة متمثلة في بنية تحتية متميزة (طرق, حدائق,قرية رياضية. مكتبة.ضخمة.مسابح.قاعات.مغطات.مساحات.خضراء.محطة.طرقية.مسرح…….).
وكل هذه الانجازات تحسب لرئيس المجلس البلدي الذي استطاع تحقيق قفزة تنموية كبيرة داخل مدينة العيون, وجعلها من بين المدن التي تعرف تطورا اقتصادي,اجتماعي,وتنموي مهم جدا.وانا هنا لااجامل احد بل الحق يقال بكل موضوعية,فمن اخطا يقال له اخطات وينتقد كي يصحح خطاه.ومن اصاب نقر له بذلك بدون انتظار كلمة شكر من احد.
لكن من جهة اخرى, لم يستطع حمدي ولد الرشيد التميز والنجاح في جوانب عدة. فهذا الرجل يُتهم من طرف البعض بكونه شخصية تعمل من اجل مصالحها الخاصة, شخصية اتخذت السلطة وسيلة للوصول الى اهدافها الخاصة,فلا يمكن لاي فرد اليوم وهو ينتمي لساكنة العيون ان ينكر تواجد مشاريع ضخمة ومختلفة داخل المدينة تعود ملكيتها لحمدي ولد الرشيد.(وهنا نتحدث عن ربط المسؤولية بالمحاسبة).
يعاب على الرجل ايضا كون كل هذه المشاريع التي جاء بها لم ترى النور سوى في وقت وجيز قبل الاستحقاقات الانتخابية التي يفصلنا عنها اسابيع قليلة, والغرض من ذلك القيام بحملة انتخابية قبل الاوان, كما ان هذه الشخصية تتهم ايضا بالترامي على الملك العمومي المتمثل في الاراضي الشاسعة لمصالح ذاتية.علاوة على ان هذا الرجل يتهم دوما في حملته الانتخابية بشراء اصوات الناخبين مقابل مبلغ نقدي مستعملا في ذلك اموال باهضة خصصة لذلك الغرض.وهنا لايمكن لنا الحديث عن انتخابات ديمقراطية شفافة.اضافة الى ان حمدي ولد الرشيد يتهم باستعمال منصبه وسلطته لممارسة الديكتاتورية على العاملين داخل البلدية.
وفي الختام, اتمنى ان اكون قد استطعت سرد انجازات واخفاقات حمدي ولد الرشيد بكل موضوعية وشفافية وعدم انحياز.وبعيدا عن اي انتماءات حزبية او قبلية. فالغرض من هذا كله هو وضع الساكنة في الصورة, وخصوصا ونحن على ابواب انتخابات جماعية وجهوية. وانا هنا لااتحدث باسم احد, بل اتحدث باسم قلمي الحر الذي يبحث عن الحقيقة والمصداقية,.
وحصاد القول : صناديق الاقتراع كفيلة بتحديد المنتخب الذي يستحق تسيير الجماعة الحضرية لمدينة العيون. ونتمنى له التوفيق مسبقا.


