صدق المثل/ كيفما تقتل تموت يا ملك الموت

الداخلة نيوز:

ما أبعد اليوم من الأمس، فحينما نحاول قراءة ما حدث اليوم بمقر غرفة الفلاحة بالداخلة و التي انتقلت و تأرجحت رأستها قبل أيام بين “سيدي محمد ولد أخطور” و “أحمد باب أعمار” ليستقر بها الحال اليوم في حضن هذا الأخير  و هو الذي كان إلى الأمس القريب لا يجرؤ حتى على الحلم بالجلوس على كرسي الرئاسة الذي إحتفظ به “ولد أخطور” لنفسه طيلة 20 سنة الماضية.

حصد فريق حزب الإستقلال لأغلب مقاعد الغرفة الفلاحية و هم الذين كانوا يحكمون خططهم في وقت إنغمس فيه “ولد أخطور” في فك طلاسم أم المعارك التي كادت تذهب عقله، فحصد تلك الأغلبية جعل أولئك الشباب لا يبيتون ومنذ ليلة نجاحهم الأولى في الداخلة و بأوامر من عراب الصحراء، لخوفهم جميعا من دهاء و خبث خصمهم السياسي الكبير.

قبل ما يقارب ستة سنوات من الأن رفع “سيدي محمد ولد أخطور” يده داخل قاعة الغرفة الفلاحية بالداخلة ليعلن ترشحه لكرسي الرئاسة التي لم يجرؤ على منافسته عليه سوى “أحمد بابا أعمار” و الذي لم يحصد من الأصوات حينها سوى صوته اليتيم.

فسبحان مغير الأحوال من الأمس إلى اليوم، ليرفع الرجلان يديهما مجددا داخل نفس القاعة من أجل نفس الغاية فحاز “أحمد بابا أعمار” على أغلبية ساحقة ليجد “ولد أخطور” صوته وحيدا و ربما في أحسن الأحوال حصد صوتين، وهو الذي كان يعتبر مقر الغرفة الفلاحية بيته الأول الذي لن يبرحه إلا إذا غيبه الموت.

فلم نجد ما يعبر عن هذا الواقع سوى المثل الشهير الذي يقول:

“كيفما تقتل تموت يا ملك الموت”.


شاهد أيضا