هل تم تعيين أم إنتخاب “صلوح الجماني” رئيساً للبلدية..؟؟

الداخلة نيوز:

لم يخفى علينا كصحفيين تزاوج السلطة وحلف المال الذي تقوده الحركة الشعبية وعرابها “صلوح الجماني”، فالفضائح عديدة والجناة متعددون والتغيير الذي أرادته الساكنة وملك البلاد حل في الجهة غصباً وفي البلدية رُد ظُلماً. ولسنا هنا بصدد التواطئ مع حلف سياسي ضد آخر. بل لنلقي ما في يميننا من شواهد الحق التي شهدناها خلال تغطيتنا لمجريات إنتخابات مجلس الجهة والبلدية. فأول الغيث قطرة بدأته السلطة بطرد الصحفيين ومراقبي لجان حقوق الإنسان من قاعة تواجد الأعضاء مع وصول مرشحة الجرار وأعضاء حلفها رغم أن الجلسة مفتوحة والتصويت علني حسب القانون.ما يجعلنا نتساءل عن السبب في ذلك الطرد المحسوب التوقيت ومن أمر به..؟؟

ثاني الغيث طامة كبرى لم يطرح لها أحد المتابعين في قاعة التصويت على المجلس البلدي بالاً. وذلك حين إحتجت المعارضة وبشدة بطرقها التي شاهدها الجميع على التلفاز ومواقع الأخبار المحلية والوطنية، فمررت السلطة التصويت على رئيس المجلس البلدي في غياب أعضاء المعارضة. وتناست أو ربما أغفل الكاتب العام للولاية الذي يمثلها أن رئيس الجلسة لم يحسب أصوات المرشح الإتحادي سليمان الدرهم ولم يطلب جمع أوراقهم التب صوتوا فيها. وقد لاحظنا ونحن المتواجدين في عين المكان، كيف أومأ الكاتب العام بيده لرئيس الجلسة أن يحضر “صلوح الجماني” لمنصبه الجديد القديم في تعيين واضح يفتقد لأدنى شروط السلامة الديمقراطية النزيهة. المشهد تواصل حين تردد رئيس البلدية المعين في الذهاب للتربع على كرسي الرئاسة، لأنه تفطن ربما في لحظة عابرة إلى أن الفريق الأخر لم يصوت. لكن حب الكرسي الذي طغى على باله ربما أنساه أن جلوسه يفتقد شرعيته في غياب أصوات المرشح الآخر.

الكارثة العظمى في تواطئ السلطة لم يقف عند ذلك بل تجاوزه إلى إصدار وكالة “لاماب” الوطنية خبر إنتخاب “سيدي صلوح الجماني” رئيسا لبلدية الداخلة بعد فوزه ب21 صوتاً، مقابل 18 صوتا ل “سليمان الدرهم”. ما يجعلنا نتساءل ومن جديد، هل فعلا تملك السلطة إثباتا عن تصويت فريق التحالف الثلاثي ومرشحه سليمان الدرهم..؟؟

الأكيد أن الجواب بالنفي لأننا لا حظنا جميعاً كيف عين الرئيس الجديد القديم ولم يتم حساب الأصوات ولا حتى أخذ أوراق التصويت من أعضاء التحالف الثلاثي.

إنه الإستهتار بالمسار الديمقراطي ببلادنا وضرب لتوجهات الإرادة الملكية، ورهن مستقبل المدينة وساكنتها برعاة الفساد وشراء الذمم. ونكسة في جبين مغرب الحداثة ودستور الجهوية المتقدمة. وتعامي لا يجادل فيه عاقلان للمؤسسة القضائية التي من واجبها التدخل لفض هذا الهرج الواضح المعالم.

لنتساءل بلسان الساكنة ومن جديد. هل عين الجماني رئيساً للبلدية أم أنتخب..؟؟

نترك للمواطن حق الإجابة، فمصيره مربوط بها.


شاهد أيضا