الـداخـلـة نيــوز:
أدخل الإضراب الذي يخوضه ملاك قوارب الصيد التقليدي الــ”كاشتورات” جنوب سيدي الغازي، ضد إجراءات المراقبة وتحرير المخالفات من طرف البحرية الملكية، إلى جانب سوء الأحوال الجوية، “أدخل” مئات البحارة في “عطالة مؤقتة” عن العمل دون سابق إنذار.
وجرى خلال الفترة الأخيرة تداول مقاطع صوتية، يؤكد فيها البحارة، أن “لاذنب” لهم لتحرر في حقهم هذه المخالفات، مؤكدين انخراطهم التام في إجراءات المراقبة التي تقوم بها دوريات البحرية الملكية، خاصة المتعلقة بإحترام مسافة الصيد، ومعدات السلامة البحرية وسجل الإبحار، مُبدين تحفظهم في المخالفات المتعلقة بمعدات الصيد خاصة عدد “الكراشات” والتي حددتها وزارة الصيد البحري في 3 كراشات فقط.
إلى ذلك، دعت عدد من الجمعيات المحسوبة على قطاع الصيد التقليدي، البحارة لخوض إضراب مفتوح إلى غاية يوم الثلاثاء 2024/01/30، وذلك من أجل ما اسمته “الترافع وتصحيح القوانين والمخالفات الزجرية التي سجلتها البحرية الملكية على قوارب الصيد التقليدي بالداخلة انتريفتو امطلان ولاساركا وتشيكا”.
وطالب البحارة، بتدخل وزارة الصيد البحري، وكافة المتدخلين في القطاع، من أجل إيجاد مخرج لهذه الأزمة، خاصة الشق المتعلق برفع عدد “الكراشات”، لأن هذا المطلب هو ‘مربط الفرس’، ومن شأنه أن يُعيد القوارب إلى البحر، وبالتالي إنهاء أزمة العطالة على البحارة، وإنعاش إقتصاد الجهة وكذا خزينة الدولة في مايخص تحصيل الضرائب.
وكان الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط قد انطلق بشكل مميز، فأغلب المُهتمين بالشأن البحري يرجحون أن ينتهي الموسم في وقت قياسي، مقارنة بحجم المفرغات التي كانت تستقبلها أسواق السمك بشكل يومي، قبل أن تُشدد إجراءات المراقبة وتُحرر البحرية الملكية مخالفات ترتب عنها غرامات مالية في حق قوارب الصيد التقليدي، تراوحت بين 16.000 و38.000 درهم، لكل قارب متورط في مخالفة معينة.