تقرير يكشف استمرار ظاهرة “الريـ ـع والتسـ ـيب” في استـ ـغلال مقالع الرمال بالمغرب

الـداخـلـة نيــوز:

سجل تقرير صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي تنامي ظاهرة “الريع” في استغلال المقالع بالمغرب، رغم صدور قانون ينظم هذا القطاع، التقرير، الذي يحمل عنوان “آليات منح التراخيص ومراقبة استغلال الموارد الطبيعية الموارد المائية والمقالع”، تم تقديمه من قبل رئيس المجلس، أحمد رضا الشامي، إلى وزير التجهيز، نزار بركة.

وكشف التقرير أن نصف الرمال المستخدمة في المغرب تُستخرج بشكل غير قانوني من الرمال الساحلية، وفقا لتقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وأشار التقرير إلى وجود نقص واضح في الإمكانيات البشرية والمادية المخصصة للرصد والمراقبة الدورية للمقالع، مما أدى إلى هيمنة القطاع غير المنظم، هذا القطاع غير المنظم يتجلى في المقالع غير المصرح بها والمقالع المرخص لها التي تمارس الغش وعدم التصريح الكامل بالمداخيل.

وأضاف التقرير أنه يتـم غالبـا اسـتخراج الرمـال مـن الشـواطئ لبنـاء الفنـادق والطـرق وغيرهـا مـن البنـى التحتيـة المتعلقـة بالسـياحة، وقـد يـؤدي اسـتمرار أعمــال البنــاء فــي بعــض الأماكــن إلــى وضــع غيــر مســتدام وإلــى فقــدان الميــزة الطبيعيــة الرئيســية للمنطقـة أمـام الـزوار، وهـي الشـواطئ.

وحذر التقرير من مخاطر الاستغلال المفرط لبعض أنواع المقالع، مما قد يؤدي إلى تدهور البيئة، وطالب التقرير بتعزيز الرقابة على استغلال المقالع، وتشديد العقوبات على المخالفين، ودعم القطاع المنظم، كما دعا إلى إعداد مخططات جهوية لتدبير المقالع وإعادة تأهيل المواقع المستغلة بعد انتهاء مدة الاستغلال، ويرى التقرير أن هذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في الحد من ظاهرة “الريع” في استغلال المقالع وتحقيق الاستغلال الأمثل لهذه الموارد الطبيعية.