الداخلة نيــوز:
يصل متوسط مدة الانتظار خلال أخذ موعد لإجراء تصوير إشعاعي بالمستشفيات العمومية إلى 51,2 يوما (58,3 بالنسبة للتصوير بالسكانير)، في ما يبلغ متوسط إجراء استشارة متخصصة إلى 43,5 يوما، وفق معطيات كشفها أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية.
وأكد التهراوي خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أن الإكراه الكبير الذي يؤثر دائما في آجال الولوج للعلاج بغض النظر عن المحددات العديدة في هذا الشأن، يتمثل في “النقص المُزمن في الموارد البشرية” والذي تسعى السلطات الصحية إلى إيجاد حلول ملائمة له، عبر تخفيض سنوات التكوين، والتّكوين بالملاءمة حسب الجهات، والتشغيل الجهوي.
وأشار إلى مواكبة إشكال المواعيد الاستشفائية من خلال بوابة أخذ المواعيد “موعدي” التي مكنت من تدبير معقلن للمواعيد بالمصالح المتخصصة، والتي تم إدراجها في المنظومة الجديدة للمعلوميات والمعطيات الاستشفائية، مبرزا أنه خلال سنة 2022 تم تسجيل مليون و914 ألفا و338 موعدا، منها 34 بالمائة عبر البوابة الإلكترونية “موعدي”.
وأوضح الوزير أن مواكبة هذا الإشكال تتم كذلك من خلال تنزيل البرنامج الطبي الجهوي وأجرأة حركية الكفاءات الطبية وانتشارها بشكل متوازن بين الجهات لحل إشكال التأخر الحاصل في بعض التخصصات الطبية بسبب تقص الموارد البشرية.
وبخصوص تجاوز إكراه النقص الحاد في الموارد البشرية في القطاع، أشار الوزير إلى اعتزام الحكومة تنفيذ برنامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة من 68 ألفا سنة 2022 إلى أكثر من 90 ألفا بحلول سنة 2025، في حين تسعى إلى بلوغ عتبة 24 مهنيا للصحة لكل 10 آلاف نسمة في أفق 2025، ثم رفعها إلى 45 مهنيا بحلول سنة 2030 مقابل 17,4 لكل 10 آلاف نسمة حاليا.
وأشار إلى أن تنزيل هذا البرنامج يستدعي الرفع من عدد خريجي كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان مرتين، وعدد خريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة ثلاث مرات في أفق 2025، بحيث سيُواكب ذلك تكوينا من خلال إحداث ثلاث كليات للطب والصيدلة، وثلاثة مراكز استشفائية جامعية بكل من الرشيدية وبني ملال وكلميم.