دي ميستورا يؤكد أمام مجلس الأمن أن الأشهر الثلاثة المُقبلة مفصلية في نزاع الصحراء

الداخلة نيوز:
دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن الدولي لإطلاق خريطة طريق جديدة نحو حل نهائي لنزاع الصحراء الغربية، وجعل الأشهر الثلاثة المقبلة فرصة لتقييم كيف يمكن لاندفاعة جديدة قائمة على انخراط نشط ومتجدد من بعض أعضاء المجلس، بمن فيهم الأعضاء الدائمون، أن تُسهم في تهدئة إقليمية.
ورأى دي مستورا في إحاطة قدمها أمام مجلس الأمن الدولي أنه “بمثل هذا السيناريو، سنكون قادرين على تقديم دعم فعّال، وقد تصبح جلسة أكتوبر 2025 فرصة حاسمة لهذا المجلس”.
وذكر دي مستورا بأن العام الجاري (2025) يمثل الذكرى الخمسين لإدراج قضية الصحراء الغربية على جدول أعمال الأمم المتحدة، مؤكدا أن إصراره على تسهيل هذا المسار، بموافقة الأمين العام، ما يزال قائما.
وأكد دي مستورا دعمه للعمل الذي يقوم به ممثل الأمين العام الخاص ألكسندر إيفانكو، وفريقه، في بعثة المينورسو، رغم التحديات الكبيرة على الأرض والصعوبات المالية المستمرة.
كما عبر عن أمله في أن يستمر دعم المجلس والدول المساهمة بالقوات وجميع الأطراف المعنية لبعثة المينورسو، لأن ذلك قد يكون ضروريا أيضا لدعم المرحلة الأولية لأي حل سياسي ممكن.
وذكر دي مستورا بـالاحتياجات الإنسانية المستمرة للاجئين في مخيمات الصحراء الغربية، داخل وحول منطقة تندوف، مؤكدا أنه التقى بزملائه من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي، خلال زيارته للمخيمات هذا الشهر، حيث أعربوا له عن قلقهم العميق من تقليص الحصص الغذائية، والتي قد يتم وقفها تماما خلال الصيف القادم في أسوأ الأحوال، إذا لم يتم تأمين تمويل جديد.
وأكد دي مستورا أنه عقد اجتماعات مع ممثلي المجتمع المدني والمنظّمات النسائية خلال زيارته لتيندوف، وسمع تعبيرات كثيرة عن اليأس ونفاد الصبر، لا سيما من الجيل الشاب من اللاجئين الصحراويين، الذين يزدادون تململا.
ونقل دي مستورا في إحاطته عن شابة صحراوية قولها له إنها وُلدت في المخيّمات ولم تعرف واقعاً آخر طوال حياتها، مردفة أنها دفنت جدّيها ووالديها هناك.
وأضاف دي مستورا أنها ختمت حديثها بعبارة مؤلمة: “عندما أموت، لا أريد أن أُدفن هنا. أريد أن أرى وطني، وأن أُدفن هناك”.