في لقاء حصري مع الداخلة نيوز “يحظيه بوسيف” يكشف الكثير من أسرار علاقة عائلته بصلوح الجماني

الداخلة نيوز :


 

بعد التطورات الكثيرة والأخبار العديدة التي حملها إنقلاب رئيس المجلس البلدي للداخلة سيدي صلوح الجماني على عائلة أهل بوسيف في تكوين مكتب الغرفة التجارية، تتبعت جريدة الداخلة نيوز خبايا الموضوع وأجرت حواراً مطولاً مع السيد “يحظيه بوسيف” عضو جماعة “العرگوب” والمنشق عن حزب الحركة الشعبية مؤخراً ليستقر به الحال في حزب الإستقلال.

 

بداية السيد يحظيه ما السبب وراء تغيير وجهتكم الحزبية من حزب الحركة الشعبية نحو حزب الإستقلال ؟

 

حسناً بالنسبة للأسباب فكما تعلمون أن واقعة مكتب التجارة كان لها الوقع الكبير علينا حيث أستهدفت عائلة أهل بوسيف ومسمى قبيلة أولاد دليم والساكنة المحلية بصفة عامة، وهذا راجع لكون رئيس المجلس البلدي تقمص دور السياسي وهو دور حقيقتاً لا يناسبه وأعطي حجماً من بعض الأعيان والساكنة أكبر من حجمه وقيمة أكبر من قيمته، واليوم نشاهد كيف خيب ظن الجميع فيه بعد أن أصبح مناراً لإثارة النعرات القبلية وزرع البلبلة بين العائلات، لكن والحمد لله إنتخابات الغرف المهنية الأخيرة أظهرته على حقيقته ووضعته في مكانه الصحيح.

 

السيد يحظيه ما الذي جرى بالضبط قبل الإنقلاب المفاجئ على السيد جمال بوسيف ومنح رئاسة الغرفة التجارية لمحمد البطاح ؟

 

ما جرى صراحةً أن السيد “صلوح الجماني” وعد عائلة أهل بوسيف بالرئاسة، حتى أنه جلب الأعضاء المنضوين تحت تصرفه وقطنوا بمنزل عائلة أهل بوسيف لمدة ثلاث أيام متتالية. قبل أن نتفاجئ أنه تلقى إتصالا هاتفياً من شقيقه الأكبر “ختار الجماني” الذي ضغط عليه من أجل منح الرئاسة لأحد أبناء قبيلة آيت بعمران. والسبب في ذلك يرجع لكون غرفة الصيد البحري التي تضم غالبية أعضاء من قبيلة ايت بعمران والذين قايضوا أصواتهم في غرفة الصيد مع ختار الجماني مقابل منح إبن عمهم غرفة التجارة بالداخلة. هذه الأمور مجتمعةً أثبتت لنا أن مصالح أهل الجماني خط أحمر وهو ما جعلنا ننسحب من حلف الجماني الذي أعتبره سبب رئيسي في إثارة النعرات القبلية بالجهة.

 

حسناً السيد يحظيه لما أخترتم التوجه لحزب الإستقلال بالذات ؟

 

إختيارنا لحزب الإستقلال لم يكن وليد الصدفة، وإنما سبقتنا له جماعات قروية فاعلة في المشهد السياسي بالجهة بدءاً بجماعة بئرأنزران وأنتهاءاً بجماعة العرگوب والتي أعد عضواً في مجلسها الجماعي وحسب معرفتي فجماعة العرگوب الان لم يبقى بها غير عضو وحيد لم يتلون بلون حزب الإستقلال لكونه منتمي لحزب الأصالة والمعاصرة. ثم إن حزب الإستقلال اليوم أصبح مكتس للساحة السياسية بالداخلة وذلك راجع لسببين في نظري كان لهم الفضل في بلورة قناعتي بالإنضمام له :

السبب الأول أن جميع الأحزاب الأخرى في الساحة تحاربه وترفض التحالف معه وهذا دليل على قوة الحزب وأعتماده على هياكله ومنخرطيه في بلورة نجاحاته، والسبب الثاني راجع لعمل السيد منسق الجهات الثلاث “مولاي حمدي ول الرشيد” الذي جعل الشباب والطاقات الواعدة ركيزة أساسية في إنشغالات وهياكل الحزب، وهذا ما جعلني أؤيد هذا الطرح وأدعمه من خلال الإنضمام لحزب الإستقلال.

كما أحب أن أضيف كذلك أنني كنت قد تواجدت في ملتقيات وندوات عديدة من تأطير وتنظيم حزب الإستقلال سابقاً وجميعها كانت تتناول مواضيع هادفة وتضع يدها على الجرح وهو إنشغالات ومشاكل الساكنة والشباب ما جعلنا أكثر حماساً لتبني أطروحة هذا الحزب العريق.

 

راج في أوساط الساكنة عدة شائعات من قبيل أن السيد جمال بوسيف تلقى وعداً من السيد صلوح الجماني بوضع إسمه داخل لوائح حزب السنبلة بالجهة أو البلدية ثمناً لضياع رئاسة التجارة التي تسبب فيها له صلوح الجماني، هل هذا صحيح ؟

 

إطلاقاً هذا غير صحيح، السيد الجماني اليوم تحركه مصالحه الخاصة، وغرفة الصيد البحري من بينها. وحين قدمنا إليه للإستفسار حول ما قام به إتجاه جمال بوسيف قدم تبريرات واهية أثبتت أنه لا يملك قراره، وأن المحرك الرئيسي له هو شقيقه الأكبر “ختار الجماني”، هذا الأخير الذي للإشارة إجتمع بأعضاء آيت بعمران الثلاثة “البطاح، بغيدن، ربيعة رباح” داخل المستودع البلدي بالجهة مباشرة بعد قدومه للداخلة، وهو ما يعد إستغلالً في نظرنا لمنشأة  حكومية من أجل أغراض سياسية وحزبية خاصة بعائلة الجماني.

إضافةً لذلك أحب أن أشير الى ساكنة الداخلة كانت دوماً ساكنة مسالمة ومضيافة وفتحت أحضانها للجميع ليجدوا مستقراً سياسياً وسطها، وهذا لن تجده في الجهات والمدن الأخرى، فلوا ذهب على سبيل المثال إبن الداخلة للترشح بالعيون لما وجد موطأ قدم، ولعل ما يميز حزب الإستقلال في هذه النقطة هو سعيه لأن يمثل أهل الداخلة أنفسهم بأنفسهم وهذا شئ مشجع في حد ذاته.

 

هل تعتقد أن الفترة التي قضيتها داخل حزب الحركة الشعبية إرتبطت فيها بهيئة حزبية أم بشخص الجماني فقط ؟

في ظني أن حزب الحركة الشعبية حزب مرتبط بشخص أو شخصين ولا يتوفر على مقرات حزبية ولا على هياكل كذلك وهو حزب منغلق على نفسه، وقد رأينا كيف يضع هذا الحزب مكانا لنفسه من خلال الدعاية السابقة لآوانها وقصدي هنا “التبليطات وأشغال بناء الأرصفة وبناء الحديقة الجديدة جنوب مطار الداخلة” وهي مشاريع مخولة منذ فترة الوالي “الطريشة”، لكن لغاية دعائية في نفس رئيس المجلس البلدي تترك لفترة ما قبيل الإنتخابات. كما أنها مشاريع إقصائية لأبناء الجهة ولا تخول إلا لأصحاب المقاولات الضخمة.

 

السيد يحظيه هل إنضمام السيد الصالح بوسيف لحزب الإستقلال جاء عن قناعة، أم بعد أن حاصره المد الإستقلالي بالجماعة ورحيل جل الأعضاء عن حزبه الحركة الشعبية ؟

 

حبذا لو تسألون الصالح بوسيف عن ذلك، لكن في ظني أن محاصرته بأعضاء إستقلاليين ورحيل جل الأعضاء عن حزبه جعله يهرول ورائهم. والسيد الصالح بوسيف والسيد رئيس الجهة والسيدين رؤساء المجلسين الإقليميين للداخلة وأوسرد كنا منذ فترة قصيرة قد إستدعيناهم لتوقيع طلب رد إعتبار موجه الى السيد صلوح الجماني ويحمل توقيع قبيلة أولاد دليم، وكانوا قد رفضوا ذلك ما يعني أن رئيس جماعة العرگوب لم يكن ليتخلى عن لون الجماني الحزبي لولا محاصرته من طرف أعضاء جماعته.

 

كسؤال اخير السيد يحظيه، هل تعتبرون أن هناك أطراف قريبة من صلوح الجماني هي السبب في قراراته الخاطئة دوماً ؟

 

لا أظن ذلك لأن صلوح الجماني رجل مهيمن على محيطه وأتباعه، ونحن عانينا داخل المجالس التمثيلية من قلة المعارضة بسبب سطوة الرجل وهيمنته على مجالس اخرى لا حق له في التدخل فيها مثل “مجلس الجهة والمجلس الإقليمي” وهذه السيطرة والعجرفة الزائدة منه جعلته عموماً شخص غير مرغوب فيه بالجهة.

واخيراً يشاهد الجميع كيف حول الجماني البلدية لثكنة عسكرية وأوصد الأبواب في وجه الساكنة، وهذا خيب ظن الجميع فيه.

 


شاهد أيضا