العائدون يسألون سؤالاً واحدا ً… أين ذهب نداء الوطن غفور رحيم..؟؟

الداخلة نيوز:

“خيركم خيركم لأهله” حديث غاب ربما عن زمرة صحراويي السلطة المتداكين على باب والي الجهة هذه الأيام يبتغون فضله ورضوانه، ملف العائدين الذي وعدنا أنفسنا بأن يلازم جريدتنا “الداخلة نيوز” حتى يعود الحق لأصحابه، تابعنا فصوله من لسان أحدهم لنِطلع على حجم الفاجعة التي رواها لنا ذلك المسكين المصارع لحر الزمن وطعنات الأقربين وشماتة الأبعدين.

 فلقد حكى الرجل ما قذفته لهم مرشحة الجرار “منى شگاف” من وعود سرابية بإيصال الملف لجهات عليا لا نخالها تبلغ من العلو حدود الدعاية الإنتخابية والظهور بمظهرٍ إنساني عطفاً على إنسانية الساكنة يوم النزال الإنتخابي. فالمرأة النافذة في القصر وزوجة أحد ولاة الداخلة الأسبقين، لم تكن لتقف مع بروليتاريا العائدين لولا مشادة كلامية دخلت فيها مع والي الجهة بعد أن ولجت مكتبه دون إستئذان، فأرادت أن تمني البؤساء بسراب الحلول إمعاناً في لي ذراع الوالي المتنعم في قصره ذو العشر نجوم. فسقط أولئك المحرومون بين أظلاع وحوش الظلام يتقاذفوهم قذف المنجليق. 

حسرة العائدين لم تقف عند وعود “منى شگاف” الكاذبة، بل تعدتها لجهات صُنعت في معامل التملق “ولحزارة” صُنعاً محبوكاً أشاعت البغضاء ونار الفتن بين والي الجهة ومعتصمي رابعة الولاية يومها، يتزعم أولئك الكاتب العام العائد لأرض الوطن “عبد الله ول الغيلاني” ورئيس المجلس الإقليمي “سيدأحمد بكار” الذين شيطنوا أولئك المسحوقين وألبسوا معتصمهم لباساً سياسيا جنوه تدخلاً وحشياً من جلاوزة الأمن ومردةِ المخزن. فكما يسرد لنا مصدرنا لم يبخل الرجلين حيلةً مع والي الجهة ليصدموا بثقله أولئك المظلومين على جنبات الأرصفة إلا أستحضروها فمن تهمة “إفساد الإنتخابات، الى تهمة ضرب الإستقرار” نجح حمالة الحطب من أدعياء “التبيظين الزائف” في دحر أولئك المحتجين عن حقهم المشروع في نيل مستحقاتهم المالية المسجونة في بطون الحرام منذ شهرين ونيف من الزمن.

وحتى إن صدقنا تبريرات الوالي وسعاتِ بريده الكثر، فهل سنصدق أن الوالي لا يملك ميزانيةً إستهلاكية تبلغ 200 مليون سنتيم بإمكانه التبرع بربعها لأولئك الجياع، هل بإمكاننا أن نصدق أن من يدخن “السيجار” الفاخر على ملاعب الگولف المجهزة بخيرات الجهة وضرائبها ليس بإمكانه إقتطاع جزء من خيره لسد أفواه المعذبين في الأرض، هل نصدق أن زوجة الوالي السابق، وصديقة زوجة الملك ومرشحة أثرى الأحزاب السياسية وأعتاها ليس بإمكانها حل الملف برنة هاتف، هل نصدق أن من تتجول بسيارة تغني جيلاً كاملاً ليس بمقدورها التبرع بشق تمرة من ثروتها لأولئك المساكين، هل نصدق أن جهة فيها البحر يدخ أموالا جمة ووحدات صناعية بعدد ساكنتها وشركات متخمة لحد الإسهال من الأموال، لا تستطيع سد مطالب تلك الفئات المشردة. هل نصدق أن حيً يأخذ المؤونة والرواتب المجانية ويتلقى فواتير بخسة في الكهرباء والماء، وحيً أخر يطبخ أهله الحجارة إنتظاراً لفرج قريب، من يصدق أن من يقربون أنفسهم من الوالي ويطردون بألسنتهم المحتاجين لحلوله الملقاة على عاتقه إيجادها لا يملكون رواتب مريحة لهم ولذويهم وزوجاتهم وأبنائهم والعلقة التي في بطون حريمهم.. من يصدق أن من يتنازع أصوات العباد بملايين الدراهم في إنتخابات “الزرقلاف” غير قادر على شراء جوع هؤلاء وفقرهم وفاقتهم. من يصدق أن من عادوا من جحيم تندوف يحملون وثيقة إحصائهم الإسبانية وينتمون لهذه الأرض أصلاً وفصلاً، سينزع حقهم ويعطى لنجباء الإحصاء المخزني التابع للولاة وجوقتهم.

من يصدق في هذه الجريدة أن حقاً يعطيه الدستور والملك فيأتي عليه حصاد الوالي وقطاع طرقه دون أي إحترام لمواثيق الدولة ومبادئها. من يصدق أن الوطنية باتت في هذه الجهة تعطى بصكوك الوالي وحاشيته وما جاوز ذلك ضربٌ من الإنفصال.. من يصدق أن العائدين اليوم من مختلف القبائل وأعرقها ومن أفقر الأقوام وأتسعها. ومن سيصدقنا حين نقول أن الحل في قلم الوالي وجيوب حاشيته.

 لكن أسمعنا إن كلمنا حياً لكن لا حياة لمن تنادي…

شاهد أيضا