الداخلة نيوز : يعقوب ولد احمدو باب
يبدو أن الزيارة التي بدأها الرئيس اعلي ولد محمد فال، اليوم الاثنين، للعاصمة الفرنسية باريس، قد سببت حالة من الخوف والهلع لدى سدنة النظام الانقلابي الذي وأد أول تجربة ديمقراطية توافقية في موريتانيا. وهو توجس له ما يبرره خاصة أن ولد محمد فال يتمتع بعلاقات واسعة في باريس كما يحظى بتقدير واحترام كبيرين لدى أبرز نخبها.
ولا شك أن زيارته هذه ستساهم في تغيير صورة النظام الحاكم في عيون الفرنسيين. هذا الخوف الهستيري عكسته مقالات ممجوجة المعنى، ركيكة المبنى، لم تقنع حتى كتابها الذين وقعوها بأسماء مستعارة ونشروها في مواقع محسوبة على النظام أو أجيرة لديه. والحقيقة أن كتاب هذين المقالين لم يستطيعوا إخفاء انزعاجهم الكبير من تحركات الرئيس السياسية والدبلوماسية وكأنهما يطالبان الرئيس السابق بوقف حملته القوية ضد النظام الحاكم والكف عن تعرية سياساته الرعناء.
ومجمل القول أن الرئيس اعلي ولد محمد فال سيظل، مهما كتب المكتتبون من ترهات وأباطيل، رقما صعبا في المعادلة الموريتانية، وشوكة حادة في حلق نظام بات يحمّـله، بصراحته المشهودة ومنطقه السليم، مسؤولية هدم أكبر صرح ديمقراطي هو من بناه بسواعد كل الموريتانيين.


