الداخلة نيوز: رشيد ابيضار
اليوم كان لي الشرف بأن أجلس مع بعض الإخوة من عمال الإنعاش الوطني الذين اشتكوا امرهم لي بإعتباري فاعل نقابي من واجبه الدفاع على الطبقة الشغيلة و هي السمة الأساسية لكل نقابين، لقد تألمت كثيرا لحالهم و لا سيما أن هذه الفئة من الشغيلة لا يحكمها أي قانون و أن مصيرهم مجهول في ظل أبسط حقوق الشغلية، فالحديث عن عمال الإنعاش الوطني هو حديث على فئة تعمل ليس فقط في الأوراش بل هناك من يشتغل في المصالح الإدارية من مقاطعات …الخ يقومون بمهام مهمة ففيهم من هو حاصل على مستوى جامعي …. كما أن القدر جعلهم يكسبون قوتهم من هذا العمل الذي هو عمل شريف لكن للأسف لا يتوفرون حتى على الحد الأدنى للأجر و ليس لهم الحق في الإجازة السنوية كما أنهم مغيبين في التغطية الصحية و التقاعد و …كما أن الراتب الذي يتقاضونه زهيد جدا لا يتجاوز في أحسن الأحوال 2000 درهم و الكثيرون لا يتجاوزن 1500 درهم.
اليوم على الحكومة الحالية أن تحل هذا الملف الذي يبقى من أهم الملفات حيث أن هناك حيف واضح، لأن مطالب هذه الفئة هي مطالب مشروعة من أجل كرامتهم و من أجل تفعيل الحق في الشغل الكريم، لا يعقل أن يقضي المرء أكثر من 20 سنة في العمل و أن يبقى في نفس الوضعية وأن يحس بالحكرة و بالتهميش لأن الإشتغال في نفس المرفق لعدة سنين يعطي الحق للعمال بأن يكتسبوا صفة موظف، فحينما نعدد الأشغال التي يقوم بها هؤلاء العاملات و العمال نلقى بأن عملهم مهم جدا رغم أنهم لا يستفيدون من الحقوق الشغلية المتعارف عليها كونيا.
و تحية لكل عاملات و عمال الإنعاش الوطني الذين يوجدون في السراء و الضراء من أجل خدمة الوطن.
و يأتي إثارة هذا الموضوع من أجل توجيه رسالة واضحة قصد إيجاد الحلول الناجعة التي تكون في مصلحة العمال لأنه بحل هذا الملف ستكون الحكومة قد قامت فعلا بتفعيل العدالة الإجتماعية و الحفاظ على كرامة هذه الفئة من الشغيلة.



