مركب للصيد الساحلي يتعمد صيد 16 طن من سمك (كوربينا) ومنحها لقوارب الصيد التقليدي بـمركز “لاساركا”

مركب للصيد الساحلي

الـداخـلـة نيــوز :

 

أفادت مصادر مهنية مطلعة للداخلة نيــوز، أن ربان مركب للصيد الساحلي صنف السردين، أقدم ليلة الثلاثاء الماضي على تصرف شنيع، تمثل في صيد كميات كبيرة من أسماك (كوربينا)، بالسواحل المحاذية لمركز الصيد (لاساركا).

ووفق شهادة العديد من مهنيي القطاع التي أدلوا بها للداخلة نيــوز، فإن رُبان المركب، قام بصيد أزيد من 16 طن من سمك القرب “كوربينا”، بشكل مُتعمد، حيث قام برميها قرب سواحل قرية الصيد “لاساركا”، بعد إبرام إتفاق شفوي مع أرباب قوارب الصيد التقليدي.

ذات المصادر، أضافت أن ربان المركب، اتفق عبر وسطاء مع بحارة قوارب الصيد التقليدي بقرية الصيد “لاساركا”، على قيمة الإستفادة المالية من المبيعات المحققة داخل سوق السمك بالجملة بـ”لاساركا”، قبل أن يتم إرسال موقع تواجد السمك عبر خاصية gps لربابنة القوارب، والذين عملوا على حملها ونقلها صوب السوق المذكور.

هذه التصرفات الشنيعة والمتكررة من طرف ربابنة مراكب وسفن الصيد، تستوجب من وزارة الصيد البحري وعبر مندوبيتها بالداخلة، فتح تحقيق شفاف ونزيه وتحرير مخالفة وغرامة للمركب وربانه، وكذلك قوارب الصيد التقليدي المشاركة في هذه الجريمة في حق الثروة السمكية.

وسبق للداخلة نيــوز أن أكدت في مقال سابق، أن ظاهرة الصيد الجائر التي يتم تغطيتها بكلمة الصيد ‘الخطأ’، هي تهديد حقيقي ومخيف للثروة السمكية بسواحل جهة الداخلة وادي الذهب، وكذلك وسيلة للإستنزاف الممنهج والمقصود، وهو أمر لم يعد يطاق ولا يحتمل الصمت عنه.

فتحذيراتنا السابقة لم تأتِ من فراغ أو من أجل بث الشكّ في النفوس.. بل بناءا على استنزاف يحدث بكل المقاييس اطلعت عليه الداخلة نيــوز، من خلال أشرطة فيديو قام بتصويرها مجموعة من البحارة الذين يشتغلون على ظهر سفن ومراكب الصيد، تظهر كيف يلجأ ربابنة هذه السفن والمراكب دون استحياء إلى رمي عشرات الالاف من أطنان السمك لكونها وقعت في شباك الصيد بـ”الخطأ”، وهي التي يمنع على تلك السفن والمراكب اصطيادها، ولكن الذي لا يقل مرارة عن ذلك، هو أن أصحاب تلك السفن يقومون ببيع “صيدهم الخطأ” بالسوق السوداء، بعد تواطئ مفضوح مع أجهزة المراقبة، أو عبر الإتفاق مع قوارب الصيد التقليدي.

فهذا الأمر لا يتعلق بسفينة أو سفينتين أو ثلاث أو مثلهم من المراكب، بل بمجموعة من السفن نتحفظ عن ذكر اسمائها وأسماء ملاكها في الوقت الراهن، وهم الذين يقومون برمي أطنان من سمك القرب “كوربينا” و”الدورادا”، وهو الشيء الموثق في أشرطة فيديو اطلعنا عليها، لكن خوف مصوريه من التعرض للطرد التعسفي، أجبرهم على عدم اعطائها لنا وأجبرنا كذلك على تفهم الوضع، في الوقت الراهن على الأقل.

شاهد أيضا