الـداخـلـة نيــوز:
قضت المحكمة الإدارية بالرباط، بإدانة الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في شخص الوزير الوصي على القطاع، والوكيل القضائي للمملكة، على خلفية مضاعفات خطيرة ألمت مواطنة مغربية تدعى نجاة تواتي، أستاذة بكلية العلوم بالقنيطرة، بعد تلقيها جرعة أولية من لقاح أسترازينيكا إبان جائحة كوفيد19.
وقال منطوق الحكم، إن المعنية بالأمر أصيبت، وفق تقرير رسمي صادر عن مركز مراقبة السموم واليقظة الدوائية، بمتلازمة غيلان باري – Guillain Barré، حيث تم تسجيل شلل مزدوج على مستوى الوجه وشلل في الأطراف السفلية مع فقدان ردة الفعل.
كما بينت الخبرة الطبية المنجزة لفائدة المعنية بالأمر فقدان عضلة الوجه لقوتها وإسترجاع ردة الفعل وهناك توتر واكتئاب نتيجة هذه الحالة النفسية التي تمر منها.
إضافة إلى معاناتها من فقدان قوة عضلة الجانب الأيسر من الوجه، وهناك إضطراب في النوم وصداع الرأس، وأن العجز الكلي المؤقت هو 432,00 يوما ونسبة العجز الجزئي الدائم هي 15 في المائة.
ونتج عنه فقدان القدرة على سياقة السيارة بين مقر سكناها بالرباط ومقر عملها بالقنيطرة، كما أن فقدان عضلة الجانب الأيسر من الوجه يؤثر على قدرتها في ممارسة عملها كأستاذة للتعليم العالي وكانت تشارك في منتديات عالمية للبحث العلمي، قبل أن يتعذر عليها الأمر منذ إصابتها بمتلازمة غيلان باري – Guillain Barré.
لكل ما سبق، قررت هيأة الحكم إلزام الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأداء تعويض لفائدة الأستاذة الجامعية قدره 250000 درهم.
يشار إلى أن الشركة المصنعة للقاح المذكور أعلنت الثلاثاء أنها بدأت سحب لقاحها المضاد لكوفيد-19 من جميع أنحاء العالم بسبب “فائض اللقاحات المحدثة المتاحة” منذ تفشي الجائحة.