إنطلاق فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى الإفريقي لصناعات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية بالداخلة (صور)
الداخلة نيــوز:
انطلقت زوال اليوم الخميس 4 دجنبر 2025، اشغال منتدى، “Seafood 4 Africa 2024” ، الذي تنظمه الجامعة الوطنية لصناعات تحويل وتثمين السمك (FENIP) من 4 إلى 6 دجنبر الجاري بالداخلة.
هذا الحدث الذي ينظم في إطار التوجيهات الاستراتيجية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتعزيز التعاون الاقتصادي جنوب – جنوب بين المغرب وإفريقيا، وخصوصا على الواجهة الأطلسية، ترأس إنطلاق أشغاله السيد علي خليل، والي الجهة، بمعية رئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا ورئيس مجلس جماعة الداخلة الراغب حرمة الله، وبحضور عدد من المنتخبين، النواب البرلمانيين وممثلي البعثات الدبلوماسية بالداخلة، إلى جانب ممثلين عن الوزارات والهيئات المشاركة بالمنتدى.
ويأتي هذا الحدث ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز قطاع صناعات الصيد البحري للفترة 2024-2026، مع التركيز على تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتقدم اجتماعي، وقيمة مضافة عالية لمنتجات البحر.
تميز افتتاح منتدى Seafood 4 Africa، بكلمة عبر تقنية الفيديو، أكد فيها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أن هذا المنتدى يشكل فرصة فريدة لتبادل الخبرات في هذا المجال، وتحديد وتفعيل الحلول لتثمين المنتجات البحرية، مضيفا أن صناعة تحويل وتثمين المنتجات البحرية تحتل مكانة متميزة في قطاع الصناعات الغذائية الوطنية، نظرا لما تتوفر عليه من إمكانات قوية للتصدير ومساهمتها في خلق فرص العمل،
وأشار إلى أن القطاع يضم ما يقارب 500 وحدة صناعية ويحقق رقم معاملات إجمالي يفوق 25,15 مليار درهم ، مبرزا أن هذه الأنشطة تتركز بشكل كبير بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهته، أشار الكاتب العام لكتابة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري، إبراهيم بودنار، إلى أن منتدى “Seafood 4 Africa” يشكل منصة متميزة لتعزيز الشراكات في مجال الصيد البحري بين المغرب والبلدان الأفريقية الأخرى، داعيا الى ضرورة تطوير سلاسل التثمين الجهوية، وتحفيز الاستثمارات في قطاعات تربية الأحياء المائية، وتطوير التجارة الأفريقية بخصوص المنتجات البحرية.
وفي كلمة تلاها باسم كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المكلفة بالصيد البحري زكية الدريوش، أبرز بودنار إلى أن قطاع الصيد البحري يكتسي أهمية استراتيجية بالنسبة للقارة الأفريقية، التي تمثل مواردها البحرية والساحلية الهائلة إمكانات كبيرة، للتنمية الاقتصادية، وخلق فرص العمل، وخاصة للاستجابة للتحديات المتزايدة على الأمن الغذائي.
وأضاف أن المغرب ملتزم دائما بمقاربة التعاون والشراكة في خدمة التنمية المستدامة للموارد السمكية، مشيرا إلى أن المملكة، وفية لدورها الرائد على المستوى الجهوي في مجال الاقتصاد الأزرق، ومستعدة لتقاسم تجربتها وجهودها، و العمل جنبا إلى جنب مع شركائها الأفارقة لبناء قطاع صيد بحري شامل وتنافسي ومرن.
من جانبه، أشار رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، إلى أن هذا المنتدى يشكل لحظة مميزة للتبادل وتقاسم الأفكار المبتكرة وإرساء معالم تحويل قطاع الصيد البحري، وتربية الأحياء المائية في إفريقيا.
وأضاف أن هذا الحدث يشكل أيضا فرصة لتبادل المعرفة وتشجيع الابتكار وتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين في القطاع، معربا عن أمله في أن يكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لتفعيل حلول جديدة من أجل مستقبل أكثر استدامة وازدهارا للصيد البحري وتربية الأحياء المائية في أفريقيا.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجهة عن قناعته بأن التعاون الجهوي والقاري يشكل المفتاح لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي يتيحها الاقتصاد الأزرق.
وسجل أن المغرب اتخذ مبادرات للتعاون جنوب – جنوب، ووقع شراكات استراتيجية لدعم تصنيع وتحديث قطاع الصيد وتربية الأحياء المائية بالقارة الافريقية، مبرزا أن الداخلة أصبحت اليوم قطبا أساسيا للصيد المستدام، وتحويل المنتوجات البحرية، والبحث العلمي في مجال تربية الأحياء المائية.
ويتضمن البرنامج مؤتمرات علمية، واجتماعات عمل (B2B) ومعرضا لسلسلة قيمة منتجات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية. وأشار المصدر ذاته إلى أن عدة دول ومؤسسات إقليمية ودولية أكدت مشاركتها في هذا الحدث الكبير.
وينظم هذا المنتدى وفق البلاغ ذاته بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوزارة المنتدبة المكلفة بالصيد البحري، بالإضافة إلى وزارة الصناعة والتجارة والوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية.