لا تترشحوا مع المفسدين إذا كنتم نزهاء!!

الداخلة نيوز: محمد الفنيش

المنتخب الفاسد والناهب للمال العام مكانه السجن وليس لائحة الترشيح. بل رفعوا عنه القانون وجعلوه أحد الملائكة (وحاشا ولله) هذا تزوير للإنتخابات قبل التصويت. وبتالي الإنتخابات المغربية فبمجرد قبول ترشيح المفسدين هي مزورة ومحسومة. سيرا على القاعدة ما بني على باطل فهو باطل.

الإنتخابات النزيهة هي التي تسهر الدولة على نزاهتها ونزاهة ميدانها ومحيطها.ومنع المنتخبون الفاسدون من الترشيح. أغلب المنتخبون ولا أقول الكل أغلبهم فاسد ويشتري التحالفات بأموال الشعب المنهوبة وتحت مرأى ومسمع الجميع.

كشف مدير مصاحبة المشاريع ببلدية كلميم السيد أحمد لقزبري عن ملفات تؤدي للإعتقال المباشر لرئيس المجلس البلدي بكلميم, مدير مصاحبة المشاريع ببلدية كلميم يحمل ترسانة من الخروقات التي قام بها رئيس المجلس البلدي بكلميم.مفتشوا وزارة الداخلية ووجهوا 51 سؤالا عن انتهاكات خطيرة لرئيس المجلس البلدي بكلميم لا تزال طي الكتمان بعد أربعة أشهر!! الديوان الملكي توصل بعشرات الرسائل عن فساد بلدية كلميم. فلا الملك قام بالرد ولا القصر قام بالرد. إنها الحقيقة والواقع أن الفساد يراد له الشرعنة والتطبيق. وعليهم بإنشاء وزارة جديدة تحت اسم وزارة الفساد تسهر على حماية الفساد والمفسدين وينشئ بداخلها نادي للمفسدين.

وزارة الداخلية لم تطبق الخطاب الملكي “أين الثروة”ولا وزير العدل إستجابة لشكاية الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب ضد نهب المال العام وتبذيره من طرف رئيس المجلس البلدي بكلميم. وأوضح السيد الرميد لملك البلاد جزء من الثروة المنهوبة! بل الدولة المغربية بدل ان تعتقل رئيس المجلس البلدي بكلميم تحاول اعتقال محمد خليج الصحفي الذي كشف عن جزء من فساد رئيس المجلس البلدي بكلميم وتحاول اعتقال حميد المهداوي الذي كشف فساد كلميم وهنا اتضح أن الفساد هو النخاع الشوكي لوزارة الداخلية.

هنا نتذكر قضية خالد عليوة الذي اختلس أموال البنك السياحي والعقاري والذي كان يدافع عنه الأمين العام للإتحاد الإشتراكي صديق رئيس المجلس البلدي بكلميم, الذي أقام ندوة صحفية من أجل تمكين خالد عليوة من السراح المؤقت. وفعلا حصل. الأمين العام للحزب عندما يكون محامي عليه ان يدافع عن القضايا العادلة ويتجنب الدفاع عن الفساد ومحاولة شرعنته وعن القضايا المشبوهة لإن الأمر ليس قضية مال بل قضية شرف واحترام. لإنه ليس بالمحامي العادي. أمين عام حزب المفروض أن ينشر الوعي السياسي ويدعو للقيم النبيلة ويرفض الإختلاس لكن تم النشر في بعض المواقع أن الأمين العام للإتحاد الإشتراكي نفسه هو موظف شبح ببلدية الرباط وبتالي أصبح حاميها حراميها.

يتضح أن الخطاب الملكي الذي تسأل فيه ملك المغرب عن الثروة كان خطاب لا يراد له التطبيق, إذا لا وزارة الداخلية تسير مع الملك في خطاباته ولا وزارة العدل تسير مع الملك في خطاباته!! والغريب أن وزارة الداخلية يطلق عليها حقيبة الملك!! والملك هو رئيس المجلس الأعلى للقضاء! إذا هناك خلل ما, إما أن المؤسسات تسير من أشخاص هم ضد الملك. أو أن الملك فقد السيطرة على الحكم!!. لو كان الخطاب الملكي خطاب ديكتاتوري ويدعو لديكتاتورية لكان الإحترام أكبر بإعتبار أن وزارة الداخلية ووزارة العدل تطبق الديكتاتورية في تناسق تام. لكن أن يكون الخطاب الملكي إصلاحي وتكون تصرفات وزارة الداخلية و وزارة العدل تصرفات تدعم المنتخبون الفاسدون وترفع تطبيق القانون عن المنتخبين الفاسدين فهذا تناقض كبير. وإذا قبلنا به كشعب سنصبح أغبياء. الملك هو أعلى سلطة في البلاد وهو رئيس الدولة ويستطيع تطبيق خطاباته الملكية. فلماذا الملك لا يطبق ما يقول؟ سؤال موجه للملك وللقصر. بعيدا عن لغة الخشب والتملق.

نريد انتخابات نزيهة بمنع المفسدين من الترشح. بمنع من يتاجرون في المخدرات والتهريب من الترشيح. بمنع من ينهبون الصفقات العمومية من الترشيح. أما جعل الشعب فقط يملئ اللوائح الإنتخابية للخضوع للإملائات الدولية والحصول على النسبة المقبولة دوليا. فهذا حق يراد به باطل.

عندما يحال المنتخبون الفاسدون على محاكم المملكة سترى طوابير من الشعب أمام مكاتب التشجيل والتصويت. العزوف سببه غياب ارادة تغيير حقيقية.

يجب على كل مرشح نزيه أن يرفض الترشح مع المنتخبين الفاسدين وإذا ما قررت بعض الأحزاب النزيهة(رغم قلتها الشديدة) رفض الترشح مع المنتخبين الفاسدين رغم قلتها ستضع فساد وزارة الداخلية على المحك الحقيقي للإصلاح.

رئيس المجلس البلدي بكلميم حاكم صحفيين عزل فقط لفضحهم لفساده, وتم تغيير موظفوا وزارة الداخلية الذين عارضوا فساده في الإقليم وكان هذا تلبية وزارة الداخلية لطلبه ونزولا عند رغباته. وبتالي العلاقة علاقة مصالح متبادلة بين وزارة الداخلية مع رئيس المجلس البلدي بكلميم المبنية على التغطية على الفساد والإستمرار فيه والإستفادة منه.

إذا ظل الوضع على ما هو عليه انسحبوا من الإنتخابات واتركوا الوزير المنتدب في الداخلية الشرقي اضريس مع بعض رجاله الفاسدين يفوزن بمسرحية الإنتخابات لوحدهم. وينهبون ويدعمون بعضهم البعض. ليلتحقوا يوما من الأيام ببقية ركب المفسدين الذين يرحلون من العالم العربي واحدة تلو الأخر مكرهين لا مخيرين بسبب غضب الشارع.


 

شاهد أيضا