الداخلة نيوز: بكار الدليمي
ونحن مقبلون على مرحلة جديدة من الاستحقاقات الإنتخابية الجماعية والبرلمانية، بعد أن انتهينا من مرحلة انتخابات الغرف المهنية التي لم تشكل بعد إلى حدود كتابة هذا المقال مكاتبها المسيرة.
بداية لابد من الحديث عن الهدف من الكتابة وانا لم اوعودكم أبدا على الإكثار من المقالات ولا اريد الخوض في الشأن الانتخابي المحلي ولا الوطني الا بإبداء النصيحة أو تنوير الرأي العام أو تقديم توجيه أو التعريف بالواجبات والتذكير بها.
في هذا المقال أقدم نصيحة وتوجيها للشباب والمواطنين بشكل عام، وأوجه نداء ورجاء وتوسل من أجل ان يحسن الإختيار في المرحلة القادمة.
قد يتسائل البعض عن المبالغة في هذا النداء والمبالغة في الرجاء والتسول ولكن المراقب للساحة السياسية بجهة الداخلة وادي الذهب (سيلاحظ عزوف الشباب عن العمل السياسي والمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية على رأس اللوائح وعزوفهم عن التصويت وعجزهم عن اختيار من يمثلهم بكل قناعة بعيد عن العاطفة وشراء الذمم من يقنعهم ببرنامج عمله من يتوفر على خبرة في التسيير ولديه رصيد علمي) سيعرف لماذا بالغت في هذا الرجاء وهذا التوسل وهذا الاصرار على تخليق الحياة السياسية وتقوية الروابط بين الناخب والمرشح.
لذا لابد في بداية هذا المقال من تقديم تعريف بماهية الصوت الانتخابي الذي يعتبر احد الوسائل الأساسية التي يستطيع المواطن من خلالها اثبات نفسه وايجاد قيمة حقيقة ومباشرة لتأثير صوته الانتخابي على قرارات المنتخبين في المجالس المنتخبة كالجماعات والبلديات والجهات والغرف المهنية والبرلمان.
وبطاقة الناخب هي لاختيار أحد المرشحين لتمثيله في الهيئات المنتخبة، التي تتولى تدبير شأنه المحلي وإعداد القوانين أو في بعض مناصب اتخاذ القرارات في مجالات الصحة والتشغيل والتعليم والنظافة والتكوين وتدبير الثروات.
كثيرا ما يتم التصويت ضمن عملية انتخاب تتم على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني. ومن المؤكد أن الإنتخابات المحلية أو على مستوى البلديات تعد بذات أهمية الإنتخابات المتعلقة بالهيئات الوطنية أو الإقليمية.
لذا أقول أن صوتك أيها المواطن أمانة، فعليك أن تؤدي الأمانة بمسؤولية وأن لا تمنحه لمن لا يستحق من لا يدبر شؤونك بكل مسؤولية وثقة.
أعلم ايها المواطن أن الانتخابات وسيلة اساسية تتمكن من خلالها من اعطاء صوتك في الاقتراع لأشخاص يدبرون شؤونك ويتحملون مسؤولية جسيمة من أجل تحقيق احتياجاتك في الصحة والتعليم والشغل والامن وتغير حياتك إلى حياة كريمة، أعلم أيها المواطن أن المستقبل يبدأ الأن في هذه اللحظة التي تضع فيها ورقة التصويت وتختار فيها الشخص المناسب الشخص المسؤول الشخص الذي يتمتع بكفاءة عالية وخبرة في التسيير ويكون سبباً مباشرا في تحقيق أحلامك وبناء وتطور مدينتك وجهتك ووطنك فأحسن هذا الاختيار فأنت إن شئت أم لم تشأ شريكه..
اعلم ايها المواطن أن صوت يجب أن يمنح بكل حرية وشجاعة فلا تدع العاطفة أو القبيلة أو اي تأثير اخر يتحكم بك، ولا تنسى أن تحسن الاختيار وأن تعطي قيمة لصوتك، أعلم ايها المواطن ان صوتك أمانة فدعه يحقق الأمان والاستقرار لمستقبلك ومستقبل اسرتك.
هذا نداء إلى كل صاحب ضمير واخلاق يتمتع بحس وطني نداء لكل انسان له عزة نفس نداء لجميع المثقفين وحاملي لوأ العلم والثقافة نداء لكل الشباب رجال المستقبل والحاضر نداء لكل الشرفاء والأوفياء والمخلصين نداء لشيوخ القبائل والرجال والنساء نداء إلى كل مواطن ومواطنه في قلبه ذرة حب وانتماء وعزة وولاء واخلاص نداء للعمال أصحاب الأيدي النظيفة الشريفة والفلاحين والصيادين والإداريين والموظفين والتجار والعملمين نداء الى رجال ونساء هذا الجزء من الوطن الذي يتميز اهله بالشموخ وعزة النفس والكرامة.
نداء لكل مواطن يضع في يده ورقة تصويت كأمانة ومسؤولية جسيمة أمام الله وأمام ضميره وأمام قيمه وأمام اخلاقه.
هل تعتقد أخي الكريم أنه من العدل أن يستبدل صوتك مقابل دراهم معدودة لتخون نفسك وأسرتك وتخون مدينتك وجهتك وما هي قيمة ما يعطيه لك هذا الشخص مقابل أما يأخذه منك.
يجب أن تعلم عزيزي المواطن أن من يبيع صوته الإنتخابي لن يتردد يوما ما في أن يبيع مستقبل أولاده وأسرته وجهته ووطنه.
الدكتور بكار الدليمي
كاتب وإعلامي