-صرخة معطل-.. بقلم: الشيخ أهل مولاي اسليمان

الداخلة نيوز: الشيخ أهل مولاي اسليمان


الصرخة التي كشفت المستور وأظهرت الواقع المزري وهشاشة في التنمية وإنعدام الرقابة والتسيب المفرط ألا مسؤول والمبهم. التي جعلت من المعطل صورة لا توضح وضعه، ولا تبرز مأساته.. فهي تحاول افرازه كظاهرة طبيعية تفرضها الحياة الراهنة. وعليه ان يقبل بوضعه، كما وكيفا. وان يستكين قابلا بالمعطيات والارقام السياسية.. لا بفضاعة وضعه المتأزم.

المعطل صاحب قضية، صاحب حياة. وصاحب حق. وايضا صاحب معاناة اجتماعية ونفسية. ينشد وبأشكال مختلفة، وبدرجات متفاوتة، ذاتيا وموضوعيا، ان يحمل همه ومعاناته وحده. وان يجهر بها، بصحة وصدق مطالبا معالجتها. فالحق سيد والحقيقة مرة.

فكما يعاني المعطل اليوم، تعاني الاسر. اسر كافحت وناضلت، وقدمت ماتملك، من اجل ان يتغير حالها، ووضعها بتغير أحوال أبنائها ووضعهم.. فحصل الابناء على الشهادات العليا. لكنهم يواجهون واقع سيء متأزم لا يرحم.. فالابناء انتهوا بنتهاء دراستهم الى الرصيف والهامش العريض.. فالعمل ان كان لا يعني غير الكرامة. فالهامش لا يعني غير الاقصاء. والمعاناة.

المعاناة التي يعانيها المعطل.. نفسيا واجتماعيا..، وهو يحاول ان يرسم واقعه الرديء.. ويرسم تطلعاته واحلامه ورغباته المضمرة في النفس وحبه في التغيير.. من خلال نضاله السلمي اليومي…. على الرصيف في الساحات.. في الشارع، المعطلون يجهرون بحقهم في الحياة.، هم في مدينتهم ضائعون.. يستغيثون.. يصرخون.. حناجرهم مشدودة الى اليقين بالحق المغتال فيهم. يصرخون بعزم ويرفعون اصواتهم متفائلين.. يكافحون معاناتهم صبرا وشجاعة.. انهم يواجهون الإقصاء والتهميش ويعانون من البطالة التي اصبح امرها مرير. كيف يعقل؟! جهة غنية بموارد بحرية وفلاحية وسياحة.. ضعيفة في إدماج شباب المعطل الحامل لشواهد العليا أبناء الجهة، وقوية في إستقطاب مستثمرين اجانب.


وهنا يفترض سلفا وجود من قام بفعل التهميش.. اي صاحب سلطة او نفود او اداة اكراه. حائز على الاليات التي من شانها ان توقع المفعول به الى التهميش.

في برامج التنمية، في بلد ما. تهدف بالاساس الى محاربة الاقصاء، والتهميش. وتسعى الى اعطاء مزيد من الفرص للفئات المحرومة. كي تتمكن من كسر طوق التهميش. كأن الامر مجرد نظرة اخلاقية تجاه هذه الفئات.. وكأن مجرد هذة النظرة، كفيل ان يجعلها تتجاوز وضعية التردي .عجيب امرنا.. نتحدث عن الديمقراطية، وحقوق الانسان،.. نتحدث عن الحرية والمواطنة والحق. فبعيدا عن المعاني والمفاهيم.. ومايحصل..، كل هذا من عدم ربط المسؤولية وإهتمام بالمطالب وإجاد حلول واقعية وفتح باب الحوار..

مجبرون ان ينزلوا الى الشارع.. وهدا النزول يكتسي طابعا خاصا. فهم لا يوظفون الشارع لهدف او مطلب واحد. هم مرتبطون بالشارع ايما ارتباط.. اذ من خلاله يعبرون عن حقهم المشروع. ويستعرضون ذواتهم، ويوجهون رسالتهم المباشرة. الى من يهمه الامر وهيا تساؤلات وتوصيات في حد ذاتها:

 

Banner ocp


*شركات خدماتية و 91 وحدة تجميدية غير قادرة على الإدماج والتشغيل
*رخص بحرية حبيسة القرار
*هكتارات فلاحية و علامة إستفهام متى يتم تطبيق وانطلاق المخطط الاخضر..
*مباراة التوظيف المحلي وضعف نسبة ولوج أبناء الجهة
*مصير مجهول لبطاقات الإنعاش التي كان يستفيد منها مسبقا الأساتذة المقبولين بالتعاقد بالتعليم..
-مهرجانات وتسيب في المال العام كراس مونتانا ونسخته 4 وفائدته على الساكنة منعدمة..
-مؤتمرات حول التنمية.. والمتكرر سنويا كأنه يوحي أن جهة الداخلة نموذج يحتذى به..
-ساحات منعدمة، ملاعب ومرافق واقعية في الورق وسرابية على الأرضية والتطبيق
-طرق رديئة..
-بقع استثمارية عشوائية التخطيط وعدم إحترام المناظر البحرية و…
_ قطاع الصيد.. العشوائية في التسيير وعدم إحترام الراحة البيولوجية وتلويث البيئة و..
أما إجتماعيا بطالة متفاقمة، أرامل ذات حقوق مهضومة، شباب ضائع،… عطالة بتزايد
أما النخبة السياسية أبناء الجهة فحدث ولا حرج..
غيااااب تام ..الركوب على الحدث .. حصانة بدون فائدة.. والإستغلال الحزبي لمصالحهم الشخصية..
والمعطل ضحية الأحزاب وممثليهم
*تلبية المطالب تحت الضريبة الحزبية شريطة الإنضمام مع صورة تذكارية وتفخيمية لممثل الحزب..
*تضارب مصالح المجالس المنتخبة ومشاريع خارجية وصفقات ذات منافع ذاتية وميزانيات تنظيمية لما هو خارجي والمعطل خارج دائرة النقاش.. اصبح الشباب اي المعطل بصفة خاصة عملة صعبة لكل من اراد اللعب بالمصالح الشخصية والوصول للمبتغى..
والرقابة المركزية غير حازمة ولم تفي بدورها بعد وإن كانت تقرأ هاته الكلمات حبذا إن تكرمت وقامت بدورها وحاسبت كل من أخل ونهب وأوقف عجلة التنمية وأقصى الشباب وصعد نسبة العطالة في جهة غنية والتي
اصبحنا غرباء فيها وأصبحت مطالبنا كأنها تحتاج إلى مصباح علاءالدين..
نضالنا مستمر الى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة.. تنسيقية العهد إطار حر بدون تبعية سياسية أو حزبية

 


-عضو لجنة تنسيقية العهد بالداخلة.


شاهد أيضا