الداخلة نيوز: أحمد بابا بوسيف
هل كان يتخيل الشباب المعطل الذي يملأ شوارع هذه المدينة المنكوبة أن الدولة ستتخذ في يوم ما قرارا بدعم مجموعة منه في مجال هو الأصعب في مجال الإستثمار والأكثر غموضا في الإقليم.
اتخذ القرار وبدأ العمل الميداني وقبله العمل البيروقراطي… وبدا كان الحلم يتحول إلى حقيقة… مع أن المجموعة كانت صغيرة… لكن على الأقل كانت كبداية إذا نجحت قد تفتح الباب للبقية … وتجيب على حملات التشكيك في شباب هذه الجهة وقدرتهم على إدارة المشاريع وتحمل المسؤولية.
نجح الرئيس (الذي ما زال بحكم القانون رئيسا رغم ما قيل) في تذليل كثير من العراقيل التي كانت كفيلة بواد الفكرة في مهدها… وبدأت الشركة بالعمل والإنتاج وبدى للوهلة الأولى أن المشروع نجح ويسير بثبات نحو بداية تثبيت صورته في السوق وفي الأوساط الإقتصادية المحلية.
كان هذا يحمل املا للشباب وحجة ضد كل من يرى في أبناء هذا الإقليم عالة على الجميع… ويضرب في الصميم تلك الفكرة التي تسكن كل مسؤول بل الدولة بكل مؤسساتها سواء الجهوية أو المركزية “صحراوى ما ايخدم”.
لكن وفجاة دب الخلاف والشقاق داخل المجموعة من نفسها وبدأت الحملات الإعلامية والحملات الإعلامية المضادة وأوقفت الشركة عن العمل وانتقل السجال إلى المحاكم.
ودخلت الأحزاب على الخط لتستغل هذا السجال في خلافها السياسي.. وبدا وكأننا أمام الخلاف بين الجهة والبلدية مرة أخرى داخل أروقة شركة “آجيدة”… ذالك الصراع العدمي الذي لم يستفد منه أحد..
بل ودخل مستثمرون في نفس المجال على الخط في دعمهم لطرف عن طرف.. نفس المستثمرون الذين لا يشغلون في ضيعاتهم الفلاحية الضخمة ايا من أبناء هذا الإقليم ويرفضون رفضا باتا المساهمة في امتصاص البطالة في هذا الإقليم.
لا يكتفي المنتخبون والمستثمرون بإفساد المجال السياسي والمجال الإقتصادي وتسميم اجوائه وانعدام مساهمتهم في إيجاد حلول واقعية لمشكل البطالة.. بل يريدون أيضا إفساد ما كان يمكن أن يفتح بابا للإستفادة لشباب هذه الجهة… هذا الباب الذي أقفل بذريعة جديدة هي فشل التجربة الأولى لدعم الشباب في المجال الفلاحي.
“ما يرحم ولا ايخلي رحمة مولانة تنزل”… حالة منتخبي هذه الجهة.
#الله_ايفرج_علينا
رابط المشاركة :
شاهد أيضا