الداخلة نيوز: عبد الرحيم بوعيدة
لا أعرف كيف استحضرت الشاعر العربي الكبير “أمل دنقل” وأنا استمع لمجريات دورة جهة أنا الوحيد الذي يدرك تفاصيلها بشكل جيد..
جهة استفاقت مؤخرا لتصالح وتتصالح وكأن الذي مضى كان خصاما وليس اختلافا في توجهات حقيقية وواضحة.. اليوم وفي هذه الدورة بالضبط اتضح جليا للرأي العام أن البلوكاج كان له مخرج وممثلين ولاعب بطولة، وأن السيناريو كتب خارج وادنون والأدوار وزعت بشكل جيد ومتقون..
لست بحاجة اليوم إلى تفسير صمتي الطويل عن الكلام لكل المتتبعين، لأني بكل بساطة كنت بصدد التفرج على مخرجات مانبهت له مرارا وتكرارا وقد وقع.. إتفاقيات رفضت لمدة سنتين لا لشيء سوى لأن الرئيس لايعجب البعض لأنه يحمل خطابا غير مقبول في الوقت الراهن.. أي مواطن وادنوني حر وحتى أي متتبع للجهة الفريدة سيطرح تساؤل بسيط ومشروع ، هو لماذا رفضوا أمس واليوم صوتوا على نفس الاتفاقيات دون تغيير ولا إضافة ؟!
الجواب يجب أن يستوعبه الجميع داخل الجهة وأن لايصالحوا ولا يتصالحوا مع كل هذا العبث الذي ضيع على جهة فقيرة ومقصية من كل شيء سنتين من الهدر الاقتصادي لا لشيء سوى لأن الرئيس غير مرغوب فيه..
هذا عبث واستهتار ونفاق وازدواجية لمعارضة كانت بالأمس ترفض دون مبررات واليوم تقبل مارفضته بالأمس..
رسالتنا بكل إختصار لكل الساكنة والرأي العام : “بكل بساطة حان الوقت لفهم بلوكاج مجلس جهة كليميم واد نون ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء كل ما وقع ومن المسؤول الحقيقي عن ضياع زمن ومشاريع وبرنامج جهوي للتنمية كان مقررا لخمس سنوات ويريد البعض تحقيقه في سنة، إنه ضحك على الذقون يا سادة”..
سمعت ان المجلس وقيادته يتحدثون عن التصالح ونسيان الصراعات وإنهاء حالة الخصام، والحال أن التصالح اليوم هو مع العبث والالتفاف على الحقيقة.. لذا ما أود قوله لساكنة جهة أقدرها واحترمها واتأسف لأن البعض لم يترك لي أي مجال للاشتغال لأسباب اتضحت الآن ، أقول ماقاله الشاعر “أمل دنقل” :
لاتصالح ولو منحوك الذهب
أترى حين افقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما
هل ترى ؟
هي أشياء لاتشترى…
ولجهة كليميم واد نون خاصة أقول هي الكرامة لاتشترى..
وعلى البعض فهم سياق القصيدة..
رابط المشاركة :
شاهد أيضا