الداخلة نيوز: محمد فاضل الخطاط
علي صفحات التاريخ المضيئة قرأ،وقرأنا وستقرأ الاجيال القادمة اسماء اضاء نورها دروب الظلام خلال الحقب والازمان.مارتن لوثر كينغ،الماهاتما غاندي….هؤلاء لم يكن لهم من رصيد ،الا بقية من اباء وقبس من الايثار،فكانوا كبارا بكل المقاييس.
لكن في زمن الليبرالية الجشعة،وعصر المادة المتحجر ،عصر المصلحة،عصر الغاية تبرر الوسيلة،اصبح للرويبضة الكلمة الاولى والاخيرة،يصول ويجول في ميدان تعفف عنه اهل الفضل.
اصبح يسابق نفسه ويحدث نفسه بنصر هو اقرب الى الوهم منه الي الحقيقة،خسئت ورب الكعبة،لم تقم السماوات الارض الا بالقسطاس،ولم تقم الحضارات الا بالمنهج القويم وصيانة العهود.
شتان ما بين من بني علي اساس صلد ومن هو إمعة، عقله في بطنه تتلاعب به الريح امعة، يميل حيث مالت الريح.
اعتقد انه من حقنا نحن العامة ان نشمئز من التيه وان نتشوق الي الكرامة المداسة في هذا الواقع الاليم.
اليس من حقنا نحن الدهماء ان نحلم؟
من حقنا كذلك ان نقول وبكل اريحية، كفى من اللعب بعقولنا وبعواطفنا وبمصالحنا وباغلي ما نملك، قيمنا.
مهلا ايها المتصارعون، فلتتفضلوا علينا ولو هنيهة يا ارباب النخاسة والانانية والتزلف،اسمعوا هذه الصرخة المدوية .سحقا لكم من ساسة ،وسحقا لكم من نخبة ولن تخدعونا بالانجراف الي مستنقعكم السحيق.



