الداخلة نيوز: محمد فاضل الخطاط
من سنن الحياة الخالدة ان تستقيم الاساسات اولا وان تذلل كل العقبات وتقوم الاعوجاجات،من هنا ينطلق البناء.
البناء هذه الكلمة الكبيرة المحفزة لكل الهمم العالية التواقة لصناعة واقع مزدهر قطب رحاه الانسان ومن اجل الانسان.
من هنا ابتكرت الحضارة المعاصرة صيغة الانتخابات، وفرضت بقوة التها الاعلامية الهائيلة مشروعيتها ومصداقيتها، وبما انه اضحي من المسلمات ان المغلوب يقلد الغالب،انصهر الجميع في هذا النظام واصبح تقريبا المجال الاوحد لصناعة المجد.
في هذا النوع من الصراعات المبني علي اختلالات البنيوية،لا يكون النصر الا علي جثث الاخرين وان لم تكن جثث فبقايا اخرين.
اعتقد انه من المنصف تسمية هذ المسرح وبكل جدارة مسرح الانتحابات.
المنتصر ينتحب لضياع المال،هذا الشيئ المعبود والمقدس عند الحضارة المادية الجشعة،فيذرف الدموع ويذوب كمدا حتي وان كان يتظاهر زورا انه في غاية البهجة والسرور،يتحسر علي المال ولن تنطفئ نار حسرته الا ………..
المنهزم المسكين حسرته مضاعفة،يندب حظه العاثر ويبكي ارصدته التي ذهبت ايدي سبأ ،ولا يفتأ هو الاخر ينتحب.
هذه الصورة الحقيقية لهذا الشيئ الهلامي المسميابالانتخابات وحقيقة بالانتحابات. اعزاؤنا نحن العامة مراقبة الوضع ومسا يرة المنتصرين المنتحبين والمنهزمين المنتحبين،لكن الي متي؟لست ادري.


