خطــ ير .. اعتراف ربان المركب الذي استهدف سمك (أمون DORADA)
الداخلة نيــوز:
بعد أن اهتز الرأي العام المحلي بمدينة الداخلة، على وقع واقعة اصطياد أحد المراكب لكمية كبيرة من سمك (أمون DORADA)، ونقل الجزء الأكبر منها الذي يصل إلى 37 طن عبر قوارب الصيد التقليدية إلى مركز الصيد لبويردة، فيما تم نقل كمية أخرى أقل نحو مركز الصيد لاساركا، يتساءل الجميع عن المركب أو المراكب التي استهدفت السمك ودوافعها في ذلك.
بعد هذه الواقعة وما ترتب عنها من ردود الأفعال الشاجبة والمنددة بهذا الجرم، خرج الربان “أحمد ادسعيد” ربان المركب المسمى (عباد الله) المسجل تحت رقم 206 – 7/1، ليسرد في تقرير بحري تفاصيل الواقعة.
التقرير البحري جاء فيه أن مساء يوم الأحد 2024/09/01 على الساعة الثالثة ليلا خرج المركب المذكور في رحلة صيد، متجها غرباً (فوق قرية الصيد تشيكا) اين اكتشف على الساعة 09 صباحا مجموعة أسماك عبر (الصونار) تم رفع الشباك عليها قبل أن يتفاجأ طاقم المركب بأن السمك المصطاد هو سمك (أمون DORADA) الممنوع، ليتم إفراغ الحمولة وإطلاق الشباك، ومباشرة بعد ذلك على الساعة 12 نهارا الإتجاه صوب (الشرقي) بحثا عن موقع جديد.
التقرير البحري يطرح أكثر من علامة استفهام حول تقنيات الصيد على متن المراكب وهل يتم تمييز نوع وحجم الأسماك قبل صيدها أم لا..؟ فإذا كان جهاز (الصونار) لا يسمح لربان وطاقم المركب بتمييز نوع الأسماك فهذه مصيبة، لأننا نكون أمام جهاز أعمى مهمته الإستنزاف. وأما إذا كان الربان يميز نوع السمك قبل صيده من خلال جهاز (الصونار)، فنحن الأن نكون أمام اعتراف صريح بإرتكاب مجزرة في عرض البحر.
الداخلة نيــوز اتصلت بربان مركب لتحليل هذا التقرير من جانبه التقني فكان جوابه:
هذا تقرير أجوف ولا يمكن أن يقبل من الربان الذي اعترف أنه رصد بجهاز الصونار سمك الدوراد وبما أنه رصده لماذا يقتله بالعمد.
ربان المركب، قال في تقريره البحري أن مصالح مندوبية الصيد البحري قامت بتفتيش المركب مباشرة بعد عودته لميناء الجزيرة بالداخلة للتأكد من عدم وجود اية اسماك ممنوعة على متن المركب، وهذه الفقرة بالذات من التقرير لم يكن لها داعي لأن المهنيين بل الداخلة كلها تعلم أن الكمية التي يتحدث عنها الربان هي ذاتها التي تم نقلها على متن قوارب الصيد التقليدية، إلى مراكز الصيد لبويردة ولاساركا، وهنا نطرح السؤال، هل نحن أمام صدفة..؟؟ أم عمل مدبر بإتفاق مُسبق..؟
وفي ظل ما تعيشه المصيدة الجنوبية (C)، من أزمات متتالية وندرة كبيرة في أصناف عديدة من السمك أهمها السردين، تُطالب فعاليات مهنية بتحقيق قضائي في النازلة، لإثبات براءة ربان المركب من عدمها، ووضع حد لحالة الفوضى والتسيب داخل البحر، التي اعترف بها المهنييون في أكثر من مناسبة،