الداخلة نيــوز:
يشرع 70 عنصرا الوقاية المدنية، اليوم لأربعاء، عملهم في إسبانيا قادمين من المغرب، بعد موافقة مدريد على عرض المساعدة التي تقدمت به الرباط قبل أيام، دعا لجهودها في التصدي لتبعات إعصار “دانا” المدمر الذي أودى بحياة 200 شخص على الأقل في إقليم فالينسيا.
وأوردت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن سيُرسل 70 رجل إنقاذ و24 شاحنة، في إطار جهوده لنظيف وإعادة تأهيل المناطق المتضررة، وذلك إثر المكالمة الهاتفية التي جرت بين وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني فيرناندو غرادي مارلاسكا، مبرزة أن الأمر يتعلق ب”أكبر فريق ترسله دولة أجنبية إلى إسبانيا لمواجة كارثة دانا”.
من جهتها، قالت “إل دياريو”، نقلا عن مصادر رسمية بإقليم فالينسيا، أن 70 مسعفا ونحو 20 شاحنة تنطلق اليوم الأربعاء نحو المناطق المتضررة من الإعصار، ما يجعله الدعم الأكبر الذي تتلقاه إسبانيا من دولة أجنبية، علما أن فرقا أخرى من فرنسا والبرتغال ستبدأ بدورها العمل على مواجهة مخلفات الكارثة.
وكان الملك الملك محمد السادس، قد وجه برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على إثر الفيضانات التي اجتاحت منطقة فالينسيا، وجاء في برقية العاهل المغربي “تلقيت ببالغ التأثر النبأ المفجع الفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة بلنسية الإسبانية مخلفة أضرارا بشرية ومادية جسيمة”.
وأضاف الملك “وفي هذا الظرف الحزين والأليم، لا يسعني إلا أن أعبر لفخامتكم، ومن خلالكم، إلى عائلات الضحايا والمتضررين ولكافة الشعب الإسباني الصديق، عن أصدق تعازينا وعميق مشاعر مواساتنا وتضامننا”، وقال “وتفضلوا، فخامة رئيس الحكومة، بقبول أسمى عبارات تضامننا ومواساتنا وعميق تقديرنا”.
وفي 30 أكتوبر الماضي، أفاد بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل تقديم المساعدة لإسبانيا على إثر الفيضانات التي عرفتها عدد من مناطق البلاد، وفي مقدمتها فالينسيا.
وحسب البلاغ، فإن وزير الداخلية المغربي أجرى اتصالا مع نظيره الإسباني، بتعليمات من الملك محمد السادس، وأخبره أن على أتم الاستعداد لإرسال فرق إغاثة وتقديم كل المساعدة الضرورية لإسبانيا من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية، كما جدد الوزير تقديم عبارات التعازي والتضامن للسلطات الإسبانية ولعائلات الضحايا.