الداخلة نيــوز: محمد الدي
يعيش حزب العدالة والتنمية المغربي، ذو التوجه الإسلامي، أصعب اختبار في تاريخه منذ أن ظهر عام 1997. فقد بدأت شعبيته تتآكل في الأشهر الأخيرة التي أعقبت تشكيل حكومة “سعد الدين العثماني”، إذ لا يمر يوم دون أن يبرهن الحزب على أنه غير مؤهل لقيادة المرحلة السياسية في المغرب والتعاطي مع الشأن العام من موقع المسؤولية، الأمر الذي دفع الرأي العام المغربي إلى التعبير عن الاستنكار والسخرية من حزب ظل ينادي دائما بأنه القوة الحزبية الأولى في البلاد.
حزب شعاره العدالة عن أي عدالة تتحدثون؟!!! التنمية؟!!
وكمفهوم بإعتبارها عنصر أساسي للإستقرار والتطور الإنساني والإجتماعي، أين هذا التطور وذاك الإستقرار؟!! مصباح منير ومتوجه رموز و شعارات غنية بالمفاهيم الرنانة دون محتوى وتطبيق على أرض الواقع اتخادهم التوجه الإسلامي كقناع ايديولوجي لستمالة الشعب وكسب تعاطفه واللعب على الوتر الحساس ليس إلا… ماذا صنعت هذه الحكومة؟ وأين تلك الوعود والخطابات الرنانة التي سئمنا منها ومن تكرارها…؟!
قبل الإنتخابات قدموا للشعب برنامجا انتخابيا مثاليا تحارب به البطالة والفساد والريع والعديد من الوعود المعسولة, إلا أن الحقيقة ظهرت بعد ذلك فتجار الدين أخلفوا وعودهم وكذبوا على الناس في ادعاءاتهم و كلكم يعلم أن الكذب وإخلاف الوعود من علامة النفاق, فما كان منهم إلا ان رفعوا الـأسعار وحاربوا العاطلين بدل محاربة البطالة وعفوا عن الفاسدين ولم يحاربوا الريع-فدار لقمان لم تتغير- والـأخطر في ذلك هو تمسحهم بالدين أيام المعارضات سابقا كانوا يملئون البرلمان بالضجيج ضد المهرجانات والمسلسلات المدبلجة والخمور والحانات, وعندما أصبح الـأمـــر بيدهم غيروا آراءهم… فهؤلاء لم نرى منهم سوى الغلاء والتهديد بجفاف التسوق والأمراض النفسية، والإكتئاب والهدر المدرسي والولادات بأبواب المستشفيات، واكتئاب العاطلين عن العمل وازدياد نسبة المجاعة والفقر، بالإضافة إلى انعدام الثقة بين المواطن والإدارة وتفكيك الـأســر، والـأمــراض العصبية وموت الفجأة واقتطاع الماء والكهرباء على الفقراء بسبب عدم الأداء.
كل هذه الـأمور وأمور أخرى كثيرة يصعب حصرها تجعلنا نفقد الثقة في هذه الحكومة الفاشلة و المتنكرة… “العثماني” كرئيس الحكومة وبكونه طبيبا نفسانيا فهم من خلال ما يزعم انه قد أنجزه هي الوصفة والدواء الشافي للشعب المغربي العليل، قد تراجع عندما رأى أن الداء قد انشر ليعتذر عن خطئه في تشخيص المرض. وبالتالي فكل ساعة تحكمها هذه الحكومة هي خسارة لنا جميعا، وتكلفنا كثيرا ماديا وإجتماعيا ونفسيا ورحيلها العاجل هو الحل المريح.
خلاصة القول سفينة المجتمع تغرق لاسيما حين نجد عائلات تفترش الأرض في الشارع وتمد يدها فهال هذ هو الـإســلام الذي بنو به خطابهم الـإنتخــابي؟؟؟؟