الداخلة نيوز: محمد فاضل الخطاط
أن المامون البخاري بحصافته ورجاحة عقله ورزانته وتميزه الإستثنائي جمع لكم على صعيد واحد وفي مدينة الداخلة الغارقة في الملح كوكبة من ءعلام الشعر والأدب والفن وبدون ضجيج في مهرجان أسعار واتار.
كان من المفترض أن تستثمر لحظات هذا المهرجان يجعل منه قادح لشرارة ثقافية يعم نورها جميع طبقات هذا المجتمع الغافل والمسكون بهنات التشرذم والفردانية والضياع بفعل مواسم من الإنتحابات أفرزت على مر عقود من الزمن كائنات هلامية مدجنة لا تميز بين الثقافة وغيرها.
فمرت قراءات محمد للطالب مرور الكرام وهي التي حركت أشجان ولوعات الجماهير من المحيط إلى جاكرتا وشكلت لوحات خرافية في القلوب قبل العقول،كأن الشاعر محمد للطالب ليس هو القائل:
من منكب الارض تزجي الشعر والادبا**
لم تبقي بوحا لذي شجو ولا صخبا…….
وكأنه ليس القائل:
تخال الريم من خطل الشباب***
قلوب الناس رهنا للعذاب………….
وكأنه ليس القائل:
اقم صلوات المجد بين المعازف***
علي وله من لا بسات الملاحف…………
يتيمات عقود اتفق النقاد على أن صاحبها من أصناف المبدعين الذي لا يتكرر وأنه أشعر شعراء هذا العصر بدون منازع، ناهيك عن حمولة أخلاقية تنوء بها الجبال.
ولا تنقضي حسرتي علي مرور إطلالة المبدع بودربالة أباه خلسة وكأنه ليس من شق طريقة المتفردة بين سدنة الشعر الحساني بدأ بمدارس الحوظ وتكانت إلى إكيدي بإبداعه لفن لم يسبق له إطلاقا، فن غنائي بامتياز ومسرحي بإمتياز وفكري….
ولم يكن اماكة ولد اسلمو ولد نفرو أكثر حظا من سابقيه رغم أن ألة التدنيت الحاملة للثقافة الحسانية وللتاريخ والأخلاق وهو العارف بمفازاتها كانت تحت وطأة أنامله تغلي طربا من خلال معزوفته البديعة المحنة وهي اسم علي مسمى.
ولم أجد خاتمة لهذه السطور تناسب المقام أكثر من كاف المرحوم همام لمجموعة من اصدقائه الأعيان إذ يقول:
يالكوم إجازيكم بالخير ******هي صحبة ذي حالتها
نبغ نعرف يكان اخير******* كثرتها وال كلتها.