باستثناء البحرين، حلفاء الخليج لم يدعموا المغرب في نزاع الصحراء خلال أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة

الداخلة نيوز: ألف بوست

انخرط المغرب في السياسة الخارجية لتحالف الأنظمة الملكية في الخليج العربي دبلوماسية و عسكريا، و في المقابل لم يتلقى دعما واضحا في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن نزاع الصحراء باستثناء البحرين، كما لم تحتج دول الخليج أمام السويد.

و تعرض المغرب هذه الأيام لحملة قوية في أشغال الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة من دول إفريقية وازنة مثل جنوب إفريقيا و نيجريا و دول من أمريكا اللاتينية بل حتى من دول أوروبية مثل إيسلندا التي شددت على تقرير المصير في الصحراء في خطاب وزير خارجيتها.

و منطقيا، كان الرأي العام المغربي ينتظر وقفة من الحلفاء وخاصة من الخليج العربي. وتساءل أكثر من إعلامي ومراقب ونشطاء الفايسبوك عن “الصداقة الخليجية” للوقوف الى جانب المغرب في هذا الظرف الدقيق بالذات التي تريد فيه السويد الاعتراف بجبهة البوليساريو كدولة لتحدث شرخا في سياسة الاتحاد الأوروبي ستكون لها انعكاسات سلبية على المغرب.

و باستثناء البحرين التي أشادت بمقترح الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء، لم تتحدث باقي الدول و أساسا الإمارات العربية و السعودية أمام أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة على نزاع الصحراء و دعم مخطط الحكم الذاتي.

و تبقى المفارقة في هذه العلاقات هو وقوف المغرب دبلوماسيا و عسكريا إلى جانب دول الخليج بما فيها المشاركة في الحرب ضد اليمن، و الإقدام على مبادرات غير مفهومة مثل استدعاء السفيرة السويدية المعتمدة في الرباط لكي يحتج على موقف حقوقي لاستوكهلوم ضد خروقات حقوق الإنسان في العربية السعودية خلال مارس الماضي.

و قد أبانت السعودية والإمارات العربية عن دعم المغرب في نزاع الصحراء، لكن هذا الدعم لا يحصل في لحظات حساسة مثل أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة وفي وقت يتعرض المغرب فيه للضغط  من طرف دول عديدة.

شاهد أيضا