الـداخـلـة نيــوز:
اثار وصف المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السجناء ب”حثالة المجتمع”، موجة انتقاذ واسعة، وذلك خلال حديثه عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها موظفي السجون وما يتعرضون لهم من عنف وخطر.
وقال التامك، خلال تقديم مشروع الميزانية بلجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان، بمجلس النواب، الثلاثاء، إن موظفي السجون يعيشون ظروف عمل قاسية، ويتعرضون للعنف لأنهم “يواجهون حثالة المجتمع”، مضيفا أنهم “مهضومي الحقوق، ومنذ 10 سنوات وأنا أصيح في كل مكان لتسوية وضعيتهم لأنهم يعانون”.
وعبر المسؤول ذاته، عن أسفه “لتأخر إنصافهم ورفع الحيف عنهم من خلال إقرار نظام أساسي جديد يتضمن نظام تعويضات يراعي طبيعة مهامهم والمخاطر والاعتداءات التي قد تطالهم بسبب احتكاكم اليومي مع فئات مختلفة من السجناء”، معبرا عن أمله أن “يتم في القريب العاجل طي هذا الملف الذي عمر لأزيد من 14 سنة.
من جهته، انتقد البرلماني عن الفريق الاشتراكي، سعيد بعزيز، استعمال التامك لوصف “حثالة المجتمع”، حيث أوضح أن “الذي أدى بنا اليوم لنسمع بهذا المصطلح هي السياسات العمومية الفاشلة للحكومة، لأنه لو كانت ناجحة في التشريع وفي التشغيل والمجال الاقتصادي ومجالات أخرى ما امتلأت السجون”.
عقب ما أثاره وصفه من انتقادات من طرف نائبين عن الفريق الاشتراكي، تراجع المندوب التامك عن وصف السجناء بحثالة المجتمع، مؤكدا إن ما قصده بهذا الوصف هو “ما عجز المجتمع بكل مكوناته عن إصلاحه، العائلة والمدرسة والشارع والأصدقاء والجمعيات، فيأتي للسجن بمختلف التهم، والمطلوب من السجن وموظفيه إصلاحهم.