بوجدور .. تاجر سمك يختلس أزيد من 200 مليون سنتيم بعد عملية شراء للأخطبوط
الـداخـلـة نيــوز:
شهد سوق السمك بمدينة بوجدور، الإثنين الماضي، عملية نصب خطيرة، بطلها تاجر سمك، قام بإختلاس مبلغ يصل إلى حوالي 210 مليون سنتيم، وذلك عبر شرائه أطنان من منتوج الأخطبوط.
ووفق إفادة عدد من المهنـيين للداخلة نيــوز، فقد استغل المشتبه فيه ‘الثقة’ التي اكتسبها خلال عمليات بيع وشراء أسماك القشرة في نفس السوق، بشكل شبه يومي بمبالغ تتراوح بين 20.000.00 درهم و 40.000.00 درهم، بواسطة شيك عادي، قبل أن يُقرر خلال موسم الأخطبوط الحالي، تنفيذ مخطط نصب محكم على المكتب الوطني للصيد البحري، حيث قام يومي السبت والأحد الماضيين، بشراء ما يزيد عن 2.100.000.00 درهم من الأخطبوط، عبر الرفع من القيمة المالية للأخطبوط، إلى 120 درهم للكيلوغرام.
لكن بعد ذلك تبين أن الأمر يتعلق بعملية نصب، حين هَمّ المكتب بإستخلاص القيمة المالية من الشيكات البنكية
الموضوع رهن إشارة إدارة السوق، لتكون المفاجئة بأن الشيكات بدون رصيد، ويختفي المشتبه فيه، ويغلق هاتفه المحمول إلى حدود الساعة.
وفي محاولة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، توجه فريق من المكتب الوطني للصيد البحري بصفته الضامن للعمليات التجارية داخل أسواق السمك، إلى إحدى الوحدات التجميدية بأكادير، تبيّن أنها استقبلت شُحنة الأخطبوط موضوع النصب، ليتم الإتفاق على استخلاص أو تجميد مبلغ البيع المتفق عليه بين الوحدة التجميدية وتاجر السمك المشتبه به، والذي يقدر بحوالي 1.450.000.00 درهم.
ومن شأن هذه الواقعة، أن تفرض على المكتب الوطني للصيد البحري، إقرار إجراءات جديدة أهمها إعادة النظر في الضمانات المالية التي يتم إيداعها لدى المكتب، وتسريع تعميم رقمنة الدلالة على باقي أسواق السمك، لتصبح المعاملات التجارية فيها على درجة عالية من الشفافية، ما سيتيح التفعيل الآني للحسابات المتعلقة بالتجار في عمليات الشراء داخل الموانئ المغربية.
