لماذا تُصر ‘زكية الدريوش’ على جعل القوارب المعيشية (حطب) لصراعها مع الوزير ‘محمد الصديقي’..؟

الداخلة نيــوز:

في سياق ما يعرفه المشهد العام لقطاع الصيد البحري، من فوضى وضبابية، وفي ظل صراعات تقود الوضع نحو المزيد والمزيد من التأزم، نتيجة مشاكل قلنا ونعيد ونكرر أنها بنيوية في القطاع، ولا يمكن حلها بنفس الأشخاص ونفس التسيير، الذي لن ينتج سوى الفشل على كافة الأصعدة والمستويات.

وكما سبق أن حذرنا من صراعات داخل وزارة الفلاحة والصيد البحري، تزداد سخونة ويزداد الوضع معها كارثية، خرج المكتب الوطني للنقابة الوطنية لموظفي وزارة الصيد البحري المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ببيان يكشف عن مستوى الفوضى العارمة التي يعيشها القطاع، ويعري ويفضح الصراع بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ‘محمد الصديقي’، والكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري ‘زكية الدريوش’.

البيان وصف ماتعيشه الوزارة بـ”الإحتقان”، واختلاف وجهات النظر في التدبير بين ‘الصديقي’ و’الدريوش’، وهو الصراع الذي كان أول ضحاياه مندوب الصيد البحري بجهة العيون الساقية الحمراء، والأكيد أنه لن يكون الأخير، في ظل الوضع القاتم الذي تسير نحوه الأمور بسرعة مخيفة.

مصادر داخل قطاع الصيد البحري، أكدت للداخلة نيــوز أن ما يعيق التقدم نحو حل ملف القوارب المعيشية، هو هذا الصراع، وتعنت الكاتبة العامة، وإصرارها على وضع المتاريس والعراقيل أمام أي تقدم يدفع نحو الحل، الذي تخاف أن يُسجل للوزير ‘محمد الصديقي’، ويُكْسِبُه نقاط قد تحسم الصراع لصالحه.

الكاتبة العامة، هي ذاتها ترفض التدخل لمعاقبة ومحاسبة المسؤولين عن استنزاف الثروة السمكية، خصوصا ما يتعلق بفضيحة صيد وتهريب الأخطبوط، التي لا يمكن وصفها سوى بالجريمة المكتملة الأركان والمعالم. فإن كان حقا الإعتراف سيد الأدلة، فإن ما تعرض له الأخطبوط من استنزاف بالمصيدة الجنوبية، هو مسجل بإعترافات بصورة وصوت واضحين وضوح الشمس.

وعليه، فإن حجة الوضع السيء بالمصيدة الجنوبية (C)، ليس مبرر مقنع في ظل الفوضى التي تعم القطاع، فكيف لوضعية المصيدة أن تتحسن والكاتبة العامة لقطاع الصيد البحري ترفض متابعة المجرمين على جرائمهم في حق الثروة السمكية، وتعرقل أي تقدم في ملف القوارب المعيشية، الذي يصر أصحابه على أنهم حريصين الحرص الشديد على وضعية المخزون السمكي.


شاهد أيضا