«الكركرات» تحصر قضية الصحراء في 5 سيناريوهات.. أفضلها الحل السلمي، وأسوأها الحرب

رأي الداخلة نيوز

بعد قرار المملكة المغربية الأحادي الجانب، القاضي بالإنسحاب من منطقة “الكركرات” الحدودية، وذلك استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة “انطونيو غوتيريس”، بدأت تطفو على السطح مجموعة من السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن تشهدها المنطقة خلال الفترة المقبلة، وهي التي تتفاوت في خطورتها، حيث يبدو أن أسوأها يقود المنطقة نحو المجهولة، وأفضلها نحو الحل السلمي.

 

السيناريو1|  هو ما كشفت عنه مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في جبهة ”البوليساريو”، حول نقاش يجري على مستويات رفيعة، قصد تفعيل مخطط نقل جزء كبير وأساسي من مخيمات اللاجئين الصحراويين بالتيندوف إلى منطقة “الكركرات” التي تعتبرها الجبهة مناطق «محررة» تسعى إلى إعمارها.

السيناريو 2| أكدته مصادر متعددة ويتمثل في أن قيادة جبهة البوليساريو تستعد لتشييد مراكز مراقبة دائمة في المنطقة الحدودية، قصد مراقبة حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا، كما تفكر مليا في فرض سلسلة من الإجراءات على حركة عبور الشاحنات والسيارات الصغيرة والأفراد القادمين من المغرب والمتوجهين إلى موريتانيا، بالإضافة إلى إجراءات أخرى متعلقة بمراقبة المنطقة العازلة.

السيناريو 3|  غلق المعبر الحدودي من طرف قوات جبهة البوليساريو، وهو الأمر الغير مستبعد تماما في حال إستمرار حالة الجمود السياسي الذي تعرفه القضية الصحراوية منذ مدة، وإنسداد الأفق نحو الحل السياسي الذي أصبح يبتعد شيئا فشيئا مع تزايد حالة التصعيد والتصعيد المضاد.

السيناريو 4|  إنسحاب جبهة البوليساريو مقابل العودة للمفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، أو تمكين بعثة المينورسو من حماية ومراقبة حقوق الإنسان بالصحراء ومخيمات التيندوف. وهو السيناريو الذي قد يبدو معقدا، خصوصا في ظل المعطيات المتوفرة حاليا.

السيناريو 5|  دخول جبهة البوليساريو والأمم المتحدة في مرحلة المواجهة المباشرة، وهو ما أكده تصريح الوزير “ناص ابوريطة”، حين اعتبر “أن المملكة إستجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، المتمثلة في عدم زيادة التوتر بالمنطقة “، وهو تصريح يحمل بين ثناياه، تحميل الهيئة الأممية مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في المنطقة.

وتبقى كل هذه السيناريوهات متوقعة في قادم الأيام، مالم تتحرك الأمم المتحدة بشكل سريع قصد البحث عن حل لهذه الأزمة، وبطريقة أنجع من الأساليب الماضية التي جعلت مسلسل التسوية يدور في حلقة مفرغة.  

من جهتها ترى الداخلة نيوز أن الحل السياسي تحت إشراف الأمم المتحدة هو الخيار الأنسب لتجاوز هذه الأزمة وذلك عبر فرض مفاوضات مباشرة دون شروط مسبق على الطرفين في أقرب وقت ممكن، وهو ما سيجنب المنطقة ويلات الحروب والصراعات من جهة، ويساهم في إيجاد أرضية مشتركة كمنطلق لحل قضية الصحراء وتعيد التوازن إلى المنطقة من جهة ثانية.

شاهد أيضا