الداخلة نيوز:
ندرك أن الكثير من القراء الكرام استغربوا العنوان الذي بقي مرفوق لديهم بعلامات استفهام عدة.. فما القصد من ربط “أخنوش” ب”ول الرشيد”..؟؟ ولماذا تكون الداخلة عملة مقايضة بين الرجلين..؟؟
منذ الإنتخابات الجماعية والبرلمانية سنتي 2015 و2016، حدثت أشياء كثيرة بجهة الداخلة وادي الذهب، ظلت تنتظر الكشف الرسمي عنها، أبرزها إتساع الهوة بين “محمد لامين حرمة الله” ورفاقه في حزب الإستقلال أنذاك، وهو ما حاولوا إخفائه في مناسبات عدة. لكن العارف بخبايا الحزب يدرك حينها أن أمر الطلاق بين “محمد لامين” ورفاقه كان مسألة وقت فقط.
من جهته، كان “ول الرشيد” يشاهد من بعيد لأنه لم يكن ليفرط في رئيس مجلس الجهة، ولم يكن ليتسرع في إتخاذ قرار الطلاق بالثلاثة مع “ول حرمة الله، الذي وصف في يوم من الأيام خروجه من حزب الإستقلال ب”حلم ول احميش”.
حدثت أشياء كثيرة دفعت القيادة الإستقلالية للرهان على “ول ينجا”، وإتخاذ القرار الحاسم في ظل إستحالة إستمرار “ول حرمة الله” ورفاقه تحت ظل الميزان. والتحق حينها “محمد لامين” بحزب التجمع الوطني للأحرار، وبدأت حرب التصريحات الباردة بينه و”الخطاط ينجا”، فالأول يؤكد أن أغلب المستشارين الجماعيين بحزب الميزان سيلتحقون به، والثاني يكذب الأمر ويؤكد عدم صحته، بل ويجزم أن قوة حزبه ستتعزز.
لكن تبقى النقطة التي أفاضت الكأس هي وجود “عزيز أخنوش” بالداخلة، وتأكيده على رهانه على “ول حرمة الله” من أجل حصد كرسي رئاسة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، وهنا بدأت معالم حرب جديدة بين الطرفين ستكون أكثر سخونة حتماً.
نذهب وطنياً لنفهم أكثر مايحدث محلياً، فالتحالف المتوقع مستقبلاً بين “الحمامة” و”الميزان” حتما لن يكون إلا بعد وضع الكثير من النقاط على الحروف، ف”أخنوش” إذا أراد رئاسة الحكومة المقبلة يحتاج لحلفاء يكونون أكثر قوة ممن معه اليوم في الحكومة، وهنا نقصد بالضبط حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الإستقلال.
هذا الأخير يؤكد المقربون من عرابه والرجل القوي به، “حمدي ول الرشيد”، أنه لن يقبل بأي تحالف مبدئي مع “أخنوش” دون أن يرفع هذا الأخير يده عن جهة الداخلة وادي الذهب، ويترك الصراع على ما كان عليه قبل إلتحاق “حرمة الله” بالحمامة، أو قبول مسألة التحالف الصعب بين الطرفين، والتي سيكون الكاسب الأكبر فيها رفاق “الخطاط ينجا”.
ومايعزز هذا الأمر، هو أن الإنتخابات الجماعية والجهوية ستكون سنة 2021، قبل الإنتخابات البرلمانية، وحينها سيتضح كل شيء، في ظل حديث مستمر عن رغبة “ول حرمة الله” الجامحة في حصد رئاسة مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، مهما كلفه الأمر.