الداخلة نيــوز:
قد تكون جائحة كورونا قلبت حياتنا رأسا على عقب.. وجعلت العالم بأسره في حالة طوارئ.. فأكثر الدول تقدما عجزت إلى حدود الساعة عن التصدي لهذا الفيروس “مع استثناء التجربة الصينية” طبعاً.. فإن كان هذا حال دولة متقدمة وقطعت أشواط كبيرة في التعليم والطب والبحث العلمي..
فماذا عنا نحن الذين نصنف في العـــالم الثالث..؟؟
“كورونا”.. أعطتنا دروس كثيرة أهمها درس قطــاع الصحة الذي يجب أن تكون هذه اللحظات مفترق طرق في وضعه إذا أردنا أن لا نكون ضحية لصراع الـأمم مستقبلاً.. أما القطــاع الثاني فهو التعليم الذي يعيش موت سريري منذ عقود، وعجزت كل الحكومات والوزراء المتعاقبين عن إحداث قفزة لازلنا ننتظرها إلى اليوم من منظومة فاشل ومناهج تعليمية أكل عليها الدهر وشرب..
لكن يبقى الدرس الجميل الرائع الذي علق في أذهننا جميعا.. هو أن مصيرنا مشترك بحكم القدرة الإلهية التي تسير الكون حتى وإن كان “كورونا” أو غيره من الأوبئة من صنع البشر.. المصير المشترك يجب أن يحفزنا جميعا ويدفعنا نحو تغيير واقعنا الذي لا نحسد عليه..
فلا جوازات سفر حمراء أو زرقاء تنفع أصحابها اليوم.. بل المفاجئ أن هذه الأرض الجميلة أصبحت هي الملجأ والمأوى لكل من كان يخطط للهروب عند أول حادث مشابه لــ”كورونا” أو غيره… فقد صدق الخالق حين قال: “وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”.. فقدرته عز وجل هي من تحمي هاته الـأرض وغيرها من بلاد المسلمين..
فبقدر ما جمعتنا اليوم هاته الجائحة، ونحن الذين كان بيننا الكثير والكثير من الخلافات الضيقة.. بقدر ما يجب علينا العمل بشكل جماعي ومشترك على النهوض بوضعنا وإزاحة كل خلافاتنا العقيمة جانبا.. وحينها فقط يمكننا مواكبة نهضة الـأمم..
رابط المشاركة :
شاهد أيضا