حصــري| الناشط الريفي المعروف “ناصر الزفزافي” يفتري على الصحراويين كذبا. و”الداخلة نيوز” تكلف نفسها بالرد عليه +فيديو

رأي الداخلة نيوز

لا تستغربوا قراء الداخلة نيوز الأوفياء ونحن نخرج بكم من أجواء الإثارة التي يعرفها مسلسل تشكيل الحكومة، والذي فشل بطله “عبد الإله بنكيران” حين ساهم ولو بحصرة في قتل من شاركه بطولة ذات المسلسل “الإستقلال” الذي دام ثلاثة أشهر دون أن تكتب له النهاية.

سنطير بكم شمالا، وبالضبط شوارع مدينة الحسيمة التي تشهد منذ أسابيع حراك إجتماعي غير مسبوق قررت الدولة مؤخرا إنهاءه بطريقتها الخاصة، بعدما كانت تشاهد وفقط، لمدة طويلة ظن معها “ناصر” وغيره من قادة هذا الحراك، أنه بإمكان أحلامهم الجميلة أن ترى النور.

لكن وخلال ليلة تدخل القوات العمومية على “ناصر” ورفاقه، خرج هذا الناشط الريفي المعروف بتصريح غريب لم نستسغه في “الداخلة نيوز”، بل إستعصى علينا بلعه وهضمه منذ عدة أيام ولو أننا حاولنا وحاولنا كثيرا. فشاهدوا معنا ما قاله “ناصر” لنكمل معكم بقية مقالنا هذا.

لن نوجه خطابنا هذا لغير “ناصر” نفسه.
فهل يعلم هذا الرجل المحترم أنه افترى على الصحراويين كذبا..؟؟
أم أن “ناصر” بدأ يشاهد نهايته، وأراد فك حسابه مع المخزن عبر قنطرة الصحراويين كالعادة..؟؟

قبل “ناصر” لابأس من التذكير أننا لم ننسى بعد ذلك المعطل بمدينة وجدة والذي أطل علينا قبل شهور وخلال لقاء مع بنكيران حيث قال: “لماذا تمنعوننا من التوظيف المباشر، وتعطونه للصحراويين دون وجه حق”. وهو يقول هذا الكلام، لا يدري هذا الشاب أن التوظيف المباشر الذي يتحدث عنه قرأ عليه الصحراويين السلام منذ دخول زعيم “البيجيدي” إلى مبنى الحكومة. لا يدري ذاك الشاب أن المعطلين الصحراويين يمنعون حتى من الإحتجاج بالعيون وغيرها من المدن. لا يدري وأن هؤلاء الشباب يسحلون وتمسح بهم الأرض من أجل انتزاع المكاسب التي ينام هو وغيره في ظلها.
وكلامنا واضح لا يحتاج إلى أي قاموس قصد تفسيره.

نترك شاب وجدة ونعود إلى من أراد تقديم نفسه كأسد بشوارع الحسيمة، ونحن الذين لا تغيب عنا أي كبيرة وصغيرة حول ذلك الحراك، ولو أن المسافة بين الداخلة والحسيمة كبيرة وكبيرة جدا. وخير دليل على كلامنا هذا، هو اصطيادنا لتصريح “ناصر” من بين الكثير من خرجاته الإعلامية، التي ظهر فيها بمظهر الأسد الثائر على المخزن.

لكن سيدي “ناصر” حتى ولو أنك افتريت علينا كذبا فعلم أننا سنخاطبك بالحجج والبراهين الواضحة، والتي ستجعلك تقف إحتراما للصحراء التي أنجبت من الرجال الأحرار الكثير والكثير. وعلم يا “ناصر” أن ما تحدثت عنه لو وجد بالصحراء فلما وجد مشكل إسمه الصحراء.

فأنت قلت: “الصحراوي كيعيش أحسن منا”.
ونحن نقول لك نرجوك ونتوسلك ونقبل قدميك، أن تأتي إلى الصحراء لتشاهد بأم عينيك واقع الصحراويين، وحينها سيغنيك ما تراه عن ما تقول، لأن الواقع سوف يوقظك من سباتك العميق.

وقلت: “الصحراوي عندو ضوبل بريم”.

هذه سنتجاوزها، ولن نجيب، لأننا دخلنا في حالة هيستريا من الضحك. ويبدو لنا أن معلوماتك قد راكمتها تحت رعاية المخزن، الذي تدعي النضال ضده.

وقلت “الصحراوي ماعندو الضرائب على المشاريع”.
ونحن نقول لك يا سيدي، أين رأس المال قبل الحديث عن المشاريع والضرائب..؟؟ فنحن الذين تسمع أنهم يقتاتون على “الفتات” يا سيدي، فهل تكفيك هذه الكلمة أم نقول لك أن القلائل منا من حالفهم الحظ في الإشتغال عند المستثمرين القادمين من الشمال،  ومنهم من جاء من ريفكم ليصبح من خير بحرنا مليادير.

وقلت: “الصحراوي تعطى ليه الحكم الذاتي”.
ونحن نجيب، عن أي حكم ذاتي تتحدث ونحن لا زلنا في انتظاره، حيث يكاد لا يغادر غرف المفاوضات، في الوقت الذي ننتظر فيه نحن أن يصعد مدرج الطائرة لتحلق به، ويحط الرحال بالصحراء. لكن لنكن صرحاء معك يا “ناصر” فعلم أننا لم نعد نعلق أي أمل على الحكم الذاتي لأننا أدركنا أن الأمر مجرد وسيلة للإستهلاك السياسي “لا أكثر ولا أقل”.

وقلت: “الصحراوي ايدير اللي بقا”.

وهذه الأخير أقسم معها أنك دخلت في حالة هستيريا، فعلم أن الإحتجاج الذي تمتعت به أنت لأسابيع عدة، لم يذق الصحراويين طعمه أبدا.

فمن أين جئت يا هذا، بهذا الكلام العاري من الصحة.

شاهد أيضا